الحكومة والخروج من النفق
في نص شعري عنوانه " الوجود في ظلمة النفق" يقول الشاعر " كلّ يوم أشطب عاما من التقويم ، أرفع مظلتي خوفا من سقوط رأس اليوم الجديد على حلمي "
يبدو أن الشاعر الرائي متورط كثيرا بالموازنة بين الحلم ونفق الحياة المظلم ، لذا كان إتفاق الساسة على الخروج من نفق تشكيلة الحكومة خبرا سارا جدا .. جاءت حكومتنا الوطنية المُشبّعة بالفحولة وكثرة العرابين وغياب عطر الانوثة !
فرحنا كثيرا لتزامن إعلان تشكيلة الحكومة الوطنية الناقصة العدد والإنوثة ، مع فوز منتخبنا الوطني الذي لعب بتشكيلة معقولة من النجوم والشباب ،على سوريا في مبارة وديّة وحبيّة تماما " حَشَّد لها الإخوة في سوريا " قلعة البعث والخلود" ما يناسب المعارك القومية الكبرى..
المشكلة إن حكومتنا الوطنية ليست منتخبا وطنيا نجرّب به اللاعبين في مباراة تجريبية ومن ثم نطرد من " نشاء" ، " ونثبت من نشاء" حينما لا نحصل على الكأس " المقدسة ".
..............
حكاية الوزارة المنبوذة
كانت " وزارة الثقافة والاعلام " وما تلاها من تسميات من أخطر الوزارات " التبريرية " في العهد المباد ، فقد كان وزير الثقافة والاعلام في العهد البعثي الثاني " مدللا " هو ورعيته ، لرغبة في نفس القائد الضرورة في تبعيث المجتمع العراقي وعسكرته ، أو كما يقول وزير دعاية " هتلر، غوبلس " عندما أتذكر الثقافة أتحسس مسدسي" .
في العراق الجديد يفترض أن يُشكل وزير الثقافة مفصلا مهما في الحياة الثقافية والفنية والاعلامية .. وان لم يكن غير ذاك فهناك وكلاء ناشطون وفاعون في الوسط ، يعرفون اللعب على أصوله، ولهم مواهب وعلاقات مهمة يمكن الاطمئنان عليهم في تسيير شؤون الوزارة وأهل الثقافة .
ماالذي حصل الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد كانت هذه الوزارة قبل العهد الثاني من وزارة المالكي تمثل نصيبا بخسا في " وليمة المحاصصة " و اعتبروها فعلا "حقيبة تافهة!!" وقد كان وزيرها أسعد كمال الهاشمي في فترة سابقة إرهابي هرب من وجه العدالة بعد إدانته في الضلوع بجريمة قتل ولديّ السيد مثال الآلوسي !! . ولكن بعد أن وعى المثقف والمبدع العراقي لدوره، بعد التحسن الجزئي في الوضعين الامني والاقتصادي ، وراح يظهر طاقاته الخلاقة في إدراة أو بناء مؤسسات ثقافية رصينة ويرفد الحياة العراقية، برغم ضبابيتها، بألوان من الإبداع في مجال الكتابة والمسرح والسينما والتشكيل والصحافة والتلفزيون ، صار السياسي ينظر الى المثقف نظرة شك وريبة ، يحتاط منه ويحاول إن يحجِّمه " بالشراء تارة والترهيب تارات" ، ولقد كانت حملة " والي بغداد الجديد" في تعطيل الحريات الفردية وغلق النوادي الاجتماعية والترفيهية والتي طالت " نادي إتحاد الأدباء في بغداد" لها أبعاد خطيرة ، تتمثل في السعي الى إمتهان المبدع العراقي ومحاصرته في أقدس وأجلّ تفاصيل حياته الشخصية وحريته الفردية ، ومن ثم التشهير بالمبدعين وحصرهم في خانة الخمرة فقط، وإظهارهم ككائنات كحولية فقط ,, متناسين إن المبدع يحتاج الى أجواء إنسانية راقية تضمن له ممارسه حقوقه الفردية ،- دون المساس أو الإعتداء على حقوق الآخرين مطلقا-، ليستطيع الخلق والابداع دون شروط وقيود .
.................
وزير الدفاع " الملتحي "
لم يكن الدكتور " سعدون الدليمي .. الملتحي بمُقنع في أدائه عندما إستوزر للدفاع في حكومة " الدكتور الجعفري!!وهو الذي أرسى " تقليد اللحية في وزراة الدفاع العراقية ، وأرجو أن لا يكرس هذا مفهموم في وزارة الثقافة العراقية ثانية ، فاذا ما كان الوزير غير مقنع في وزارة الدفاع عبر نقص في المؤهلات المهنية والشخصية ، أتمنى ان لا يكون هكذا في منصبه الجديد، في لحيته ما ورائها من مآرب وغايات وظنون وشجون !!
لأني على ثقة تامة إن تجربة المحاصصة غير مقنعة في التعامل مع الثقافة العراقية . سعدون الدليمي سيكون ضحية مرتين . اولا لانه غير مؤهل لقيادة الوزارة بمؤهلاته التي لا علاقة لها بالابداع ، وثانيا لانه رجل يمثل اتجاها دينيا محددا يتناقض تماما مع رؤية المبدعين للحياة ، كما أنه سيسعى الى إحترام قرارات رئيسه "رئيس الوزراء " الذي كان له القول الفصل في تثبيت الوزارء " الاخلص له" في ولايته الثانية رغم وجود أكثر من مرشح كفوء لهذه الوزارة .. ولكن السيد المهاجر من وزارة " الدفاع" الذي عشعش عليها كابوس الرعب ، الى وزارة الثقافة سيكون في إمتحان خطير .. ليس لمواجهة قدراته في أن يكون جنرالا يأمر وينهي وفق سياقات العسكرتاريا .. إنه الآن في خانة الجمال والإبداع .. حيث لم يعد الأمر حضورا لتمرين تعبوي بالذخيرة الحيّة أو لقاء جنود أو جنرالات لايجيدون غير طاعة الأمر ..! " .هو في دائرة الحكاية .. حكاية الخلق والإبداع .. فهو ليس قائدا لفليق " ما" .. إنه الآن لا يقود الحشود الى مآلها .سعدون الدليمي الآن وهو قد خرج برتبة وزير في حكومة " المحاصصة " سوف يُمتحن الآن .لانه وزير ثقاقة " وليس وزير لحى وعمائم" أو كما تقول الاخبار أن ملف السيد الدليمي السابق فيه ما يثير الريبة". عليه ان يكون منضبطا ! كوزير دفاع سابق" للدفاع عن قيم وافكار وتقاليد ثقافية راسخة ، شكّلت هوية ثقافية واجتماعية وفكرية معا للمبدع العراقي ، الذي يطير بجناحين ..........ماالذي سيفعله الدليمي لإُبطال عمل " خفاش بغداد" ومن ورائه !!؟ الذين تلصّصوا على أوكار الحب ، وأرادوا وأد الحياة ! .... انه الإمتحان العسير . والذي أتمنى على الدليمي سعدون ان يكون مقنعا على الإقل في الحفاظ على وزارته من الإنزلاق في مهاوي المآرب غير الثقافية والحضارية والانسانية ، وهو يتعامل مع نمط مختلف تماما مع سياقات وأنظمة وزراة الدفاع . والمطلب الكبير لنا هو تخليص هذه الوزارة من " نتائج المحاصصة البغيضة "، ولتكن الوزارة تافهة حقا بنظر الفرقاء ، وان ترجع هذه الحقيبة لمن هو المؤهل لها . عراقي وطني ومهني ومن أهل الدار والأعرف بشعابه وهمومه وسر ابداعه . إن تحرر " حقيبة الوزراة " من المحاصصة في هذا الوقت، أمر خارج عن الواقع، ولكنه سيبقى أمنية غالية لابد من بذل كل الجهود وعلى كافة المستويات من أجل بلوغها ، وحتى يتحقق هدف المثقف العراقي في وزارة تعنيه تماما،علينا مجابهة كلّ محاولة من إدارة الوزارة وصناع القرار فيها لزرع سياسية المحاصصة وشيوع النمط الديني " الطائفي" على الاداء والقرارات ، كما يجب ان نشير بقوة الى كل محاولة لامتهان المبدع العراقي والتدخل في شؤونة وحرياته الشخصية .
...................................................................
إشارة
لفترة ليست قصيرة توقفت عن الكتابة للصحافة لظروف شخصية مختلفة، وقد وجدت نفسي مخطيء تماما في التوقف عن مشروع كتابة صحافية تشبهني تماما ومختلفة نوعا ما عن المألوف الصحفي العراقي وهو ما اسميته ب" عراقيون ... ولكن بعد هذا الفاصل ... كولاج صحفي " وقد رصدت في اكثر من ست حلقات سابقة مظاهر مختلفة للحياة العراقية سياسيا وثقافيا وفكريا. ها أنذا أعود " ليس عودة الابن الضال" طبعا، ولكنها عودة أملتها عليّ المسؤولية الاخلاقية أولا ، والفهم الحقيقي لدور الكائن في الحياة بوصفه سبّابة ماثلة للاشارة الى الخراب أينما وحيثما حلّ أو سيحل.." كولاجي الصحفي" عين راصدة للإحداث بعيون إنسانية عراقية خالصة وليس بتلسكوبات كونية .. أرقب الحدث بنبض إنساني وأستخدم كل ما يدور حولي من ممكنات لوصف الحالة أولا .. لتشخيص الخلل ثانيا ، لطرح الاسئلة ثالثا .. أما رابعا فأني أقف إحتراما لجميع الاقلام والرؤى التي ساهمت وستساهم في إثراء الاحداث التي سأكتب عنها ، لرفع "سبابة الإحتجاج الجمعية" على كل الظروف والحالات التي أصابت وستصيب الجسد العراقي المُثقل بالجراح في نزوعه الأكيد نحو مملكة الشمس .
...........................
في نص شعري عنوانه " الوجود في ظلمة النفق" يقول الشاعر " كلّ يوم أشطب عاما من التقويم ، أرفع مظلتي خوفا من سقوط رأس اليوم الجديد على حلمي "
يبدو أن الشاعر الرائي متورط كثيرا بالموازنة بين الحلم ونفق الحياة المظلم ، لذا كان إتفاق الساسة على الخروج من نفق تشكيلة الحكومة خبرا سارا جدا .. جاءت حكومتنا الوطنية المُشبّعة بالفحولة وكثرة العرابين وغياب عطر الانوثة !
فرحنا كثيرا لتزامن إعلان تشكيلة الحكومة الوطنية الناقصة العدد والإنوثة ، مع فوز منتخبنا الوطني الذي لعب بتشكيلة معقولة من النجوم والشباب ،على سوريا في مبارة وديّة وحبيّة تماما " حَشَّد لها الإخوة في سوريا " قلعة البعث والخلود" ما يناسب المعارك القومية الكبرى..
المشكلة إن حكومتنا الوطنية ليست منتخبا وطنيا نجرّب به اللاعبين في مباراة تجريبية ومن ثم نطرد من " نشاء" ، " ونثبت من نشاء" حينما لا نحصل على الكأس " المقدسة ".
..............
حكاية الوزارة المنبوذة
كانت " وزارة الثقافة والاعلام " وما تلاها من تسميات من أخطر الوزارات " التبريرية " في العهد المباد ، فقد كان وزير الثقافة والاعلام في العهد البعثي الثاني " مدللا " هو ورعيته ، لرغبة في نفس القائد الضرورة في تبعيث المجتمع العراقي وعسكرته ، أو كما يقول وزير دعاية " هتلر، غوبلس " عندما أتذكر الثقافة أتحسس مسدسي" .
في العراق الجديد يفترض أن يُشكل وزير الثقافة مفصلا مهما في الحياة الثقافية والفنية والاعلامية .. وان لم يكن غير ذاك فهناك وكلاء ناشطون وفاعون في الوسط ، يعرفون اللعب على أصوله، ولهم مواهب وعلاقات مهمة يمكن الاطمئنان عليهم في تسيير شؤون الوزارة وأهل الثقافة .
ماالذي حصل الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد كانت هذه الوزارة قبل العهد الثاني من وزارة المالكي تمثل نصيبا بخسا في " وليمة المحاصصة " و اعتبروها فعلا "حقيبة تافهة!!" وقد كان وزيرها أسعد كمال الهاشمي في فترة سابقة إرهابي هرب من وجه العدالة بعد إدانته في الضلوع بجريمة قتل ولديّ السيد مثال الآلوسي !! . ولكن بعد أن وعى المثقف والمبدع العراقي لدوره، بعد التحسن الجزئي في الوضعين الامني والاقتصادي ، وراح يظهر طاقاته الخلاقة في إدراة أو بناء مؤسسات ثقافية رصينة ويرفد الحياة العراقية، برغم ضبابيتها، بألوان من الإبداع في مجال الكتابة والمسرح والسينما والتشكيل والصحافة والتلفزيون ، صار السياسي ينظر الى المثقف نظرة شك وريبة ، يحتاط منه ويحاول إن يحجِّمه " بالشراء تارة والترهيب تارات" ، ولقد كانت حملة " والي بغداد الجديد" في تعطيل الحريات الفردية وغلق النوادي الاجتماعية والترفيهية والتي طالت " نادي إتحاد الأدباء في بغداد" لها أبعاد خطيرة ، تتمثل في السعي الى إمتهان المبدع العراقي ومحاصرته في أقدس وأجلّ تفاصيل حياته الشخصية وحريته الفردية ، ومن ثم التشهير بالمبدعين وحصرهم في خانة الخمرة فقط، وإظهارهم ككائنات كحولية فقط ,, متناسين إن المبدع يحتاج الى أجواء إنسانية راقية تضمن له ممارسه حقوقه الفردية ،- دون المساس أو الإعتداء على حقوق الآخرين مطلقا-، ليستطيع الخلق والابداع دون شروط وقيود .
.................
وزير الدفاع " الملتحي "
لم يكن الدكتور " سعدون الدليمي .. الملتحي بمُقنع في أدائه عندما إستوزر للدفاع في حكومة " الدكتور الجعفري!!وهو الذي أرسى " تقليد اللحية في وزراة الدفاع العراقية ، وأرجو أن لا يكرس هذا مفهموم في وزارة الثقافة العراقية ثانية ، فاذا ما كان الوزير غير مقنع في وزارة الدفاع عبر نقص في المؤهلات المهنية والشخصية ، أتمنى ان لا يكون هكذا في منصبه الجديد، في لحيته ما ورائها من مآرب وغايات وظنون وشجون !!
لأني على ثقة تامة إن تجربة المحاصصة غير مقنعة في التعامل مع الثقافة العراقية . سعدون الدليمي سيكون ضحية مرتين . اولا لانه غير مؤهل لقيادة الوزارة بمؤهلاته التي لا علاقة لها بالابداع ، وثانيا لانه رجل يمثل اتجاها دينيا محددا يتناقض تماما مع رؤية المبدعين للحياة ، كما أنه سيسعى الى إحترام قرارات رئيسه "رئيس الوزراء " الذي كان له القول الفصل في تثبيت الوزارء " الاخلص له" في ولايته الثانية رغم وجود أكثر من مرشح كفوء لهذه الوزارة .. ولكن السيد المهاجر من وزارة " الدفاع" الذي عشعش عليها كابوس الرعب ، الى وزارة الثقافة سيكون في إمتحان خطير .. ليس لمواجهة قدراته في أن يكون جنرالا يأمر وينهي وفق سياقات العسكرتاريا .. إنه الآن في خانة الجمال والإبداع .. حيث لم يعد الأمر حضورا لتمرين تعبوي بالذخيرة الحيّة أو لقاء جنود أو جنرالات لايجيدون غير طاعة الأمر ..! " .هو في دائرة الحكاية .. حكاية الخلق والإبداع .. فهو ليس قائدا لفليق " ما" .. إنه الآن لا يقود الحشود الى مآلها .سعدون الدليمي الآن وهو قد خرج برتبة وزير في حكومة " المحاصصة " سوف يُمتحن الآن .لانه وزير ثقاقة " وليس وزير لحى وعمائم" أو كما تقول الاخبار أن ملف السيد الدليمي السابق فيه ما يثير الريبة". عليه ان يكون منضبطا ! كوزير دفاع سابق" للدفاع عن قيم وافكار وتقاليد ثقافية راسخة ، شكّلت هوية ثقافية واجتماعية وفكرية معا للمبدع العراقي ، الذي يطير بجناحين ..........ماالذي سيفعله الدليمي لإُبطال عمل " خفاش بغداد" ومن ورائه !!؟ الذين تلصّصوا على أوكار الحب ، وأرادوا وأد الحياة ! .... انه الإمتحان العسير . والذي أتمنى على الدليمي سعدون ان يكون مقنعا على الإقل في الحفاظ على وزارته من الإنزلاق في مهاوي المآرب غير الثقافية والحضارية والانسانية ، وهو يتعامل مع نمط مختلف تماما مع سياقات وأنظمة وزراة الدفاع . والمطلب الكبير لنا هو تخليص هذه الوزارة من " نتائج المحاصصة البغيضة "، ولتكن الوزارة تافهة حقا بنظر الفرقاء ، وان ترجع هذه الحقيبة لمن هو المؤهل لها . عراقي وطني ومهني ومن أهل الدار والأعرف بشعابه وهمومه وسر ابداعه . إن تحرر " حقيبة الوزراة " من المحاصصة في هذا الوقت، أمر خارج عن الواقع، ولكنه سيبقى أمنية غالية لابد من بذل كل الجهود وعلى كافة المستويات من أجل بلوغها ، وحتى يتحقق هدف المثقف العراقي في وزارة تعنيه تماما،علينا مجابهة كلّ محاولة من إدارة الوزارة وصناع القرار فيها لزرع سياسية المحاصصة وشيوع النمط الديني " الطائفي" على الاداء والقرارات ، كما يجب ان نشير بقوة الى كل محاولة لامتهان المبدع العراقي والتدخل في شؤونة وحرياته الشخصية .
...................................................................
إشارة
لفترة ليست قصيرة توقفت عن الكتابة للصحافة لظروف شخصية مختلفة، وقد وجدت نفسي مخطيء تماما في التوقف عن مشروع كتابة صحافية تشبهني تماما ومختلفة نوعا ما عن المألوف الصحفي العراقي وهو ما اسميته ب" عراقيون ... ولكن بعد هذا الفاصل ... كولاج صحفي " وقد رصدت في اكثر من ست حلقات سابقة مظاهر مختلفة للحياة العراقية سياسيا وثقافيا وفكريا. ها أنذا أعود " ليس عودة الابن الضال" طبعا، ولكنها عودة أملتها عليّ المسؤولية الاخلاقية أولا ، والفهم الحقيقي لدور الكائن في الحياة بوصفه سبّابة ماثلة للاشارة الى الخراب أينما وحيثما حلّ أو سيحل.." كولاجي الصحفي" عين راصدة للإحداث بعيون إنسانية عراقية خالصة وليس بتلسكوبات كونية .. أرقب الحدث بنبض إنساني وأستخدم كل ما يدور حولي من ممكنات لوصف الحالة أولا .. لتشخيص الخلل ثانيا ، لطرح الاسئلة ثالثا .. أما رابعا فأني أقف إحتراما لجميع الاقلام والرؤى التي ساهمت وستساهم في إثراء الاحداث التي سأكتب عنها ، لرفع "سبابة الإحتجاج الجمعية" على كل الظروف والحالات التي أصابت وستصيب الجسد العراقي المُثقل بالجراح في نزوعه الأكيد نحو مملكة الشمس .
...........................