بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام هذا بحث صغير و بسيط ، موضوعه الفرق بين أهل السنة و الشيعة ،
و هى مقارنة فى عشرة نقاط بين أهل السنة و الشيعة ، و هذه ليست كل نقاط الاختلاف
ولكن أهمها أو هى النقاط الرئيسية
و من أراد التوسع فانى كتبت مراجع قيمة فى نهاية المشاركة .
1 - القرآن الكريم عند أهل السنة : متفق على صحته من السلامة و النقصان ، و يفهم طبقا لأصول اللغة العربية ، و نحن نؤمن بكل حرف منه ،
و أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ،
و هو المصدر الأول لكل عقائد المسلمين ،
و أنه محفوظ من التحريف الى يوم القيامة ، قال تعالى "
انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون " الحجر 9
عند الشيعة : مطعون فى صحته عند بعضهم ، و اذا اصطدم بشئ من معتقداتهم يحرفونه
و يؤولونه تأويلات عجيبة ، تتفق مع مذهبهم ، و لهذا سمى هؤلاء بالمتؤولة ،
و كلام ائمتهم من مصادر التشريع عندهم ، و ربما فضلوها على كتاب الله
2 – الحديث الشريف عند أهل السنة : هو المصدر الثانى للشريعة ،
و هو المفسر للقرآن الكريم ، و لا تجوز مخالفة أحكام حديث صحت نسبته الى النبى صلى
الله عليه و سلم ، و يعتمد لتصحيح الحديث أصول اتفق عليها فقهاء الأمة فى علم مصطلح الحديث ، و طريقها تحقيق السند دون تفريق بين الرجال و النساء الا من حيث التوثيق بشهادة العدول
، و لكل راو من الرواه تاريخ معروف ، و أحاديث محددة مصححة ، أو مطعون فى صحتها ،
و قد تم ذلك بأكبر جهد علمى عرفه التاريخ كله ، فلا يقبل حديث من كاذب ،
و لا من مجهول ، و لا من أحد لمجرد رابطة القرابة أو النسب ،
لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الأعتبارات .
عند الشيعة : لا يعتمدون الا على الأحاديث المنسوبة الى آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم ، و بعض الأحاديث لمن كانوا مع على رضى الله عنه فى معاركه السياسية
، و يرفضون ما سوى ذلك ، و لا يهتمون بصحة السند ، و لا الأسلوب العلمى ،
فكثيرا ما يقولون مثلا : عن محمد بن اسماعيل عن بعض أصحابنا عن رجل أنه قال
و كتبهم مليئة بالآلاف من الأحاديث التى لا يمكن اثبات صحتها ،
و قد بنوا عليها دينهم ، و بذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية
، و هذه من أهم نقاط الخلاف بينهم و بين سائر المسلمين .
3 – الصحابة – رضى الله عنهم عند أهل السنة : يجمعون على احترامهم
، و الترضى عنهم ، و أنهم عدول جميعا ، و اعتبار ما شجر بينهم من اختلاف أنه من قبيل الاختلاف الذى فعلوه مخلصين ، و قد انتهت ظروفه ، و لا يجوز أن نبنى عليه أحقاد تستمر مع الأجيال ، بل هم الذين قال الله فيهم خير ما قال فى جماعة ، و أثنى عليهم فى مواطن كثيرة
، و برأ بعضهم على وجه التحديد ، فلا يحل لأحد أن يتهمهم بعد ذلك أو يطعم فيهم .
عند الشيعة : يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله صلى الله
عليه و سلم ، الا نفرا قليلا لا يتجاوز أصابع اليدين ، و يضعون عليا رضى الله عنه فى مكانة خاصة الخاصة ، فبعضهم يراه وصيا ، و بعضهم يراه نبيا ، و بعضهم يراه الها ،
و من ثم يحكمون على سائر المسلمين بالنسبة لموقفهم منه ، فمن انتخب للخلافة قبله فهو ظالم
أو كافر أو فاسق ، و كذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته ، و من هنا أحدثوا فى التاريخ فجوة هائلة من العداء و الافتراء ، و صارت قضية التشيع مدرسة تاريخية تمضى بهذه التعاليم الضارة المنحرفة عبر الأجيال .
4 – التوحيدعند أهل السنة : يؤمنون بأن
الله هو الواحد القهار
لا شريك له ، و لا ند و لا نظير ، و لا واسطة بينه و بين عباده ،
و يؤمنون بآيات الصفات كما جاءت ، من غير تأويل و لا تعطيل و لا تشبيه
" ليس كمثله شئ " و أنه أرسل الأنبياء و كلفهم بتبليغ الرسالة فبلغوها
و لم يكتموا منها شيئا ، و يؤمنون بأن الغيب لله وحده ، و أن الشفاعة مشروطة "
من ذا الذى يشفع عنده الا باذنه " و أن الدعاء و النذر و الذبح
و الطلب لا يكون الا لله تعالى و لا يجوز لغيره ، و أنه هو وحده الذى يملك الخير و الشر ،
فليس لأحد معه سلطة و لا تصرف ، حيا كان أو ميتا ، و الكل محتاجون لفضله و رحمته .
عند الشيعة : يؤمنون بالله تعالى ، و لكنهم يؤتون بأفعال
تخرجهم من الدين فهم يدعون عبادا غير الله و يقولون
( يا على و يا حسين و يا زينب ) ، و ينذرون و يذبحون لغير الله و يطلبون
من الأموات قضاء الحوائج ، و لهم أدعية و قصائد كثيرة تؤكد هذا المعنى ،
و هم يتعبدون بها ، و يعتقدون أن ائمتهم معصومون و أنهم يعلمون الغيب
، و لهم فى الكون تدبير ، و الشيعة هم الذين اخترعوا التصوف لتكريس هذه المعانى المنحرفة
، و يزعمون أن هناك قدرة خاصة للأولياء و الأقطاب و آل بيت ،
و أكدوا فى اتباعهم معانى الأمتياز الطبقى فى الدين ،
و أنه ينتقل لأبناءهم بالوراثة ، و كل ذلك لا أصل له فى الدين .
5 - الغيب عند أهل السنة : اختص الله تعالى نفسه بالغيب ،
و انما أطلع أنبياءه و منهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على بعض أمور
الغيب لضروريات معينة " و لا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء "
عند الشيعة : يزعمون أن معرفة الغيب من حق ائمتهم وحدهم
( و ليس من حق النبى أن يخبر عن الغيب ) و لذلك فان بعضهم ينسب الألوهية لهؤلاء الائمة .
6 - الشريعةعند أهل السنة : يرون أن الشريعة هى الحقيقة ،
و أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يخبئ عن أمته شئ من العلم ،
و ما ترك لنا خير الا دلنا عليه ، و لا شرا الا حذرنا منه ، قال تعالى "
اليوم أكملت لكم دينكم " و أن مصادر الدين الأساسية هى الكتاب و السنة ،
لا تحتاج الى ما يكملها ، و طريق العمل و العبادة و الصلة بالله واضحة بلا وسائط ،
و أن الذى يعلم حقيقة العباد هو الله وحده ، و لا نزكى على الله أحد ،
و كل يؤخذ من كلامه و يرد الا النبى عليه الصلاة و السلام .
عند الشيعة : يرون أن الشريعة هى الأحكام التى جاء
بها النبى صلى الله عليه و سلم ، و هى التى للعوام و السطحيين فقط ،
أما الحقيقة أو العلم الخاص فلا يعلمه الا ائمة البيت
( أى بعض عائلة النبى فقط ) و أنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلا عن جيل ،
و تبقى عندهم سرا ، و أن الائمة معصومون من الخطأ ، كل عملهم تشريع ،
و كل تصرفاتهم جائزة ، و أن الصلة بالله لا تتم الا عن طريق الوسائط أى ائمتهم
، و لذلك تورطوا فى تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم
( آية الله و باب الله و حجة الله ....... الخ )
7 - الفقه عند أهل السنة : يتقيدون بأحكام القرءان بكل دقة
، و توضحها لهم أقوال و أفعال الرسول صلى الله عليه و سلم حسبما
جاءت به فى السنة المطهرة ، و أقوال الصحابة و التابعين الثقاه
عليها معول كبير فى ذلك ، لأنهم أقرب الناس به عهدا و أصدقهم معه بلاء
، و ليس من حق أحد أن يشرع جديدا فى هذا الدين بعد أن أكمله الله تعالى
و لكن يرجع فى فهم التفاصيل و القضايا المستحدثة و المصالح المرسلة الى علماء
المسلمين الثقاة فى حدود الكتاب و السنة لا غير.
عند الشيعة : يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لائمتهم
المجددين و ما تؤولوه فى آيات الله ، و ما تعودوه فى مخالفة غالبة الأمة ،
و يرون أن لائمتهم المجتهدين و المعصومين الحق فى استحداث أحكام جديدة ،
كما حصل فعلا فى الأمور التالية : الأذان و أوقات الصلاة و هيأتها و كيفيتها
و أوقات الصيام و الفطر و أعمال الحج .
8 - الولاءعند أهل السنة : و هو الانقياد التام ،
لا يرونه الا للرسول صلى الله عليه و سلم لقوله تعالى " من يطع الرسول فقد أطاع الله "
و من عداه من الناس فلا ولاء له الا بحسب ما قررته القواعد الشرعية
، لأنه لا طاعة لمخلوق فلا معصية الخالق .
عند الشيعة : يرون الولاء ركنا من أركان الايمان ،
و هو عندهم التصديق بالائمة الاثنى عشر و منهم ساكن السرداب ،
فغير الموالى لآالبيت فى عرفهم لا يوصف بالايمان و لا يصلى خلفه و لا يعطى من
الزكاة الواجبة ، و لكن يعطى من الصدقة كالكافر .
9 - التقية عند أهل السنة : هى أن يظهر الانسان
غير ما يبطن اتقاء الشر ، و عندهم أنه لا يجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقول
أو مظهر لقول الرسول صلى الله
عليه و سلم " من غشنا فليس منا " و لا تجوز التقية الا مع الكفار أعداء الدين ،
و فى حالة الحرب فقط ، باعتبار أن الحرب خدعة ، و يجب أن يكون المسلم صادقا شجاعا
فى الحق غير مراء و لا كاذب و لا غادر ، بل ينصح و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر
عند الشيعة : هم على اختلاف طوائفهم يرونها فريضة ،
لا يقوم المذهب الا بها و يتلقون أصولها سرا و جهرا ، و يتعاملون بها خصوصا
اذا أحاطت بهم ظروف قاسية ، فيبالغون فى الاطراء و المدح لمن يرونهم كفارا
يستحقون القتل و التدمير ، و يطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم
، و عندهم أن الغاية تبرر الواسطة و هذا الخلق يبيح كل أساليب الكذب و المكر و التلون .
10 - الامامة أو رئاسة الدولةعند أهل السنة : يحكم الدولة خليفة
، و ينتخب من بين المسلمين ، يشترط فيه الكفاءة ، كأن يكون عاقلا بالغا رشيدا
عالما معروفا بالصلاح و الأمانة و القدرة على حمل المسئولية ،
و ينتخبه أهل الحل و العقد من جماعة المسلمين ، و هم يعزلونه اذا لم يعدل
، أو اذا خرج على أحكام الكتاب و السنة ، و له الطاعة على المسلمين
، و الحكم عندهم تكليف و مسئولية ، لا تشريف و غنيمة .
عند الشيعة : الحكم عندهم وراثى فى على و أبناء فاطمة ،
مع اختلاف بينهم فى ذلك ، و بسبب قضية الحكم هذه فهم
لا يخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة ،
و لما لم تتحقق نظريتهم فى التاريخ كما كانوا يؤملون ،
فقد أضافوا نظرية الرجعة ، و معناها أن أخر ائمتهم
و يسمى القائم سيقوم فى أخر الزمان و يخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين ،
و يعيد الى الشيعة حقوقهم التى اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون
ياسين طيفور
الأخوة الكرام هذا بحث صغير و بسيط ، موضوعه الفرق بين أهل السنة و الشيعة ،
و هى مقارنة فى عشرة نقاط بين أهل السنة و الشيعة ، و هذه ليست كل نقاط الاختلاف
ولكن أهمها أو هى النقاط الرئيسية
و من أراد التوسع فانى كتبت مراجع قيمة فى نهاية المشاركة .
1 - القرآن الكريم عند أهل السنة : متفق على صحته من السلامة و النقصان ، و يفهم طبقا لأصول اللغة العربية ، و نحن نؤمن بكل حرف منه ،
و أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ،
و هو المصدر الأول لكل عقائد المسلمين ،
و أنه محفوظ من التحريف الى يوم القيامة ، قال تعالى "
انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون " الحجر 9
عند الشيعة : مطعون فى صحته عند بعضهم ، و اذا اصطدم بشئ من معتقداتهم يحرفونه
و يؤولونه تأويلات عجيبة ، تتفق مع مذهبهم ، و لهذا سمى هؤلاء بالمتؤولة ،
و كلام ائمتهم من مصادر التشريع عندهم ، و ربما فضلوها على كتاب الله
2 – الحديث الشريف عند أهل السنة : هو المصدر الثانى للشريعة ،
و هو المفسر للقرآن الكريم ، و لا تجوز مخالفة أحكام حديث صحت نسبته الى النبى صلى
الله عليه و سلم ، و يعتمد لتصحيح الحديث أصول اتفق عليها فقهاء الأمة فى علم مصطلح الحديث ، و طريقها تحقيق السند دون تفريق بين الرجال و النساء الا من حيث التوثيق بشهادة العدول
، و لكل راو من الرواه تاريخ معروف ، و أحاديث محددة مصححة ، أو مطعون فى صحتها ،
و قد تم ذلك بأكبر جهد علمى عرفه التاريخ كله ، فلا يقبل حديث من كاذب ،
و لا من مجهول ، و لا من أحد لمجرد رابطة القرابة أو النسب ،
لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الأعتبارات .
عند الشيعة : لا يعتمدون الا على الأحاديث المنسوبة الى آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم ، و بعض الأحاديث لمن كانوا مع على رضى الله عنه فى معاركه السياسية
، و يرفضون ما سوى ذلك ، و لا يهتمون بصحة السند ، و لا الأسلوب العلمى ،
فكثيرا ما يقولون مثلا : عن محمد بن اسماعيل عن بعض أصحابنا عن رجل أنه قال
و كتبهم مليئة بالآلاف من الأحاديث التى لا يمكن اثبات صحتها ،
و قد بنوا عليها دينهم ، و بذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية
، و هذه من أهم نقاط الخلاف بينهم و بين سائر المسلمين .
3 – الصحابة – رضى الله عنهم عند أهل السنة : يجمعون على احترامهم
، و الترضى عنهم ، و أنهم عدول جميعا ، و اعتبار ما شجر بينهم من اختلاف أنه من قبيل الاختلاف الذى فعلوه مخلصين ، و قد انتهت ظروفه ، و لا يجوز أن نبنى عليه أحقاد تستمر مع الأجيال ، بل هم الذين قال الله فيهم خير ما قال فى جماعة ، و أثنى عليهم فى مواطن كثيرة
، و برأ بعضهم على وجه التحديد ، فلا يحل لأحد أن يتهمهم بعد ذلك أو يطعم فيهم .
عند الشيعة : يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله صلى الله
عليه و سلم ، الا نفرا قليلا لا يتجاوز أصابع اليدين ، و يضعون عليا رضى الله عنه فى مكانة خاصة الخاصة ، فبعضهم يراه وصيا ، و بعضهم يراه نبيا ، و بعضهم يراه الها ،
و من ثم يحكمون على سائر المسلمين بالنسبة لموقفهم منه ، فمن انتخب للخلافة قبله فهو ظالم
أو كافر أو فاسق ، و كذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته ، و من هنا أحدثوا فى التاريخ فجوة هائلة من العداء و الافتراء ، و صارت قضية التشيع مدرسة تاريخية تمضى بهذه التعاليم الضارة المنحرفة عبر الأجيال .
4 – التوحيدعند أهل السنة : يؤمنون بأن
الله هو الواحد القهار
لا شريك له ، و لا ند و لا نظير ، و لا واسطة بينه و بين عباده ،
و يؤمنون بآيات الصفات كما جاءت ، من غير تأويل و لا تعطيل و لا تشبيه
" ليس كمثله شئ " و أنه أرسل الأنبياء و كلفهم بتبليغ الرسالة فبلغوها
و لم يكتموا منها شيئا ، و يؤمنون بأن الغيب لله وحده ، و أن الشفاعة مشروطة "
من ذا الذى يشفع عنده الا باذنه " و أن الدعاء و النذر و الذبح
و الطلب لا يكون الا لله تعالى و لا يجوز لغيره ، و أنه هو وحده الذى يملك الخير و الشر ،
فليس لأحد معه سلطة و لا تصرف ، حيا كان أو ميتا ، و الكل محتاجون لفضله و رحمته .
عند الشيعة : يؤمنون بالله تعالى ، و لكنهم يؤتون بأفعال
تخرجهم من الدين فهم يدعون عبادا غير الله و يقولون
( يا على و يا حسين و يا زينب ) ، و ينذرون و يذبحون لغير الله و يطلبون
من الأموات قضاء الحوائج ، و لهم أدعية و قصائد كثيرة تؤكد هذا المعنى ،
و هم يتعبدون بها ، و يعتقدون أن ائمتهم معصومون و أنهم يعلمون الغيب
، و لهم فى الكون تدبير ، و الشيعة هم الذين اخترعوا التصوف لتكريس هذه المعانى المنحرفة
، و يزعمون أن هناك قدرة خاصة للأولياء و الأقطاب و آل بيت ،
و أكدوا فى اتباعهم معانى الأمتياز الطبقى فى الدين ،
و أنه ينتقل لأبناءهم بالوراثة ، و كل ذلك لا أصل له فى الدين .
5 - الغيب عند أهل السنة : اختص الله تعالى نفسه بالغيب ،
و انما أطلع أنبياءه و منهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على بعض أمور
الغيب لضروريات معينة " و لا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء "
عند الشيعة : يزعمون أن معرفة الغيب من حق ائمتهم وحدهم
( و ليس من حق النبى أن يخبر عن الغيب ) و لذلك فان بعضهم ينسب الألوهية لهؤلاء الائمة .
6 - الشريعةعند أهل السنة : يرون أن الشريعة هى الحقيقة ،
و أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يخبئ عن أمته شئ من العلم ،
و ما ترك لنا خير الا دلنا عليه ، و لا شرا الا حذرنا منه ، قال تعالى "
اليوم أكملت لكم دينكم " و أن مصادر الدين الأساسية هى الكتاب و السنة ،
لا تحتاج الى ما يكملها ، و طريق العمل و العبادة و الصلة بالله واضحة بلا وسائط ،
و أن الذى يعلم حقيقة العباد هو الله وحده ، و لا نزكى على الله أحد ،
و كل يؤخذ من كلامه و يرد الا النبى عليه الصلاة و السلام .
عند الشيعة : يرون أن الشريعة هى الأحكام التى جاء
بها النبى صلى الله عليه و سلم ، و هى التى للعوام و السطحيين فقط ،
أما الحقيقة أو العلم الخاص فلا يعلمه الا ائمة البيت
( أى بعض عائلة النبى فقط ) و أنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلا عن جيل ،
و تبقى عندهم سرا ، و أن الائمة معصومون من الخطأ ، كل عملهم تشريع ،
و كل تصرفاتهم جائزة ، و أن الصلة بالله لا تتم الا عن طريق الوسائط أى ائمتهم
، و لذلك تورطوا فى تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم
( آية الله و باب الله و حجة الله ....... الخ )
7 - الفقه عند أهل السنة : يتقيدون بأحكام القرءان بكل دقة
، و توضحها لهم أقوال و أفعال الرسول صلى الله عليه و سلم حسبما
جاءت به فى السنة المطهرة ، و أقوال الصحابة و التابعين الثقاه
عليها معول كبير فى ذلك ، لأنهم أقرب الناس به عهدا و أصدقهم معه بلاء
، و ليس من حق أحد أن يشرع جديدا فى هذا الدين بعد أن أكمله الله تعالى
و لكن يرجع فى فهم التفاصيل و القضايا المستحدثة و المصالح المرسلة الى علماء
المسلمين الثقاة فى حدود الكتاب و السنة لا غير.
عند الشيعة : يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لائمتهم
المجددين و ما تؤولوه فى آيات الله ، و ما تعودوه فى مخالفة غالبة الأمة ،
و يرون أن لائمتهم المجتهدين و المعصومين الحق فى استحداث أحكام جديدة ،
كما حصل فعلا فى الأمور التالية : الأذان و أوقات الصلاة و هيأتها و كيفيتها
و أوقات الصيام و الفطر و أعمال الحج .
8 - الولاءعند أهل السنة : و هو الانقياد التام ،
لا يرونه الا للرسول صلى الله عليه و سلم لقوله تعالى " من يطع الرسول فقد أطاع الله "
و من عداه من الناس فلا ولاء له الا بحسب ما قررته القواعد الشرعية
، لأنه لا طاعة لمخلوق فلا معصية الخالق .
عند الشيعة : يرون الولاء ركنا من أركان الايمان ،
و هو عندهم التصديق بالائمة الاثنى عشر و منهم ساكن السرداب ،
فغير الموالى لآالبيت فى عرفهم لا يوصف بالايمان و لا يصلى خلفه و لا يعطى من
الزكاة الواجبة ، و لكن يعطى من الصدقة كالكافر .
9 - التقية عند أهل السنة : هى أن يظهر الانسان
غير ما يبطن اتقاء الشر ، و عندهم أنه لا يجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقول
أو مظهر لقول الرسول صلى الله
عليه و سلم " من غشنا فليس منا " و لا تجوز التقية الا مع الكفار أعداء الدين ،
و فى حالة الحرب فقط ، باعتبار أن الحرب خدعة ، و يجب أن يكون المسلم صادقا شجاعا
فى الحق غير مراء و لا كاذب و لا غادر ، بل ينصح و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر
عند الشيعة : هم على اختلاف طوائفهم يرونها فريضة ،
لا يقوم المذهب الا بها و يتلقون أصولها سرا و جهرا ، و يتعاملون بها خصوصا
اذا أحاطت بهم ظروف قاسية ، فيبالغون فى الاطراء و المدح لمن يرونهم كفارا
يستحقون القتل و التدمير ، و يطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم
، و عندهم أن الغاية تبرر الواسطة و هذا الخلق يبيح كل أساليب الكذب و المكر و التلون .
10 - الامامة أو رئاسة الدولةعند أهل السنة : يحكم الدولة خليفة
، و ينتخب من بين المسلمين ، يشترط فيه الكفاءة ، كأن يكون عاقلا بالغا رشيدا
عالما معروفا بالصلاح و الأمانة و القدرة على حمل المسئولية ،
و ينتخبه أهل الحل و العقد من جماعة المسلمين ، و هم يعزلونه اذا لم يعدل
، أو اذا خرج على أحكام الكتاب و السنة ، و له الطاعة على المسلمين
، و الحكم عندهم تكليف و مسئولية ، لا تشريف و غنيمة .
عند الشيعة : الحكم عندهم وراثى فى على و أبناء فاطمة ،
مع اختلاف بينهم فى ذلك ، و بسبب قضية الحكم هذه فهم
لا يخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة ،
و لما لم تتحقق نظريتهم فى التاريخ كما كانوا يؤملون ،
فقد أضافوا نظرية الرجعة ، و معناها أن أخر ائمتهم
و يسمى القائم سيقوم فى أخر الزمان و يخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين ،
و يعيد الى الشيعة حقوقهم التى اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون
ياسين طيفور