كانت فلسطين عبر التاريخ جزءاً من إمبراطورية أو كيان آخر. وقد عُرفت بـ «أرض كنعان» نسبة إلى حضارة الكنعانيين، وقد بُنيت مدينة القدس حوالي سنة 3000 ق.م. تعرضت هذه المنطقة إلى غزوة من اليهود في القرن الثاني عشر قبل الميلاد حاولوا فيها إبادة الشعوب الأصلية بقسوة ووحشية لكنهم فشلوا. حاول يوشع بن نون احتلال مدينة القدس التي كانت تُعرف بـ «يبوس» فقاومه سكانها بقوة، وأخيراً تمكن الملك داود من الاستيلاء عليها عام 1000 ق.م، ثم ابنه سليمان الحكيم ثم ولده رحيمام. ثم انقسمت البلاد إلى دولتين: مملكة يهودا وعاصمتها أورشليم، ومملكة إسرائيل وعاصمتها السامرة، ونشبت الحرب بينهما. هاجمهم الأشوريون واحتلوا القدس، فانقرضت مملكة يهودا عام 586 ق. كانت فلسطين عبر التاريخ جسر العبور الحضاري بين الشرق والغرب ، وكانت نقطة الصدام وأرضه.
وما على هذه الأرض المباركة ، يظل شاهداً على إسلامية هذه الأرض ، المسجد الأقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، الذي شهد مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويظل شاهدا على إسلاميتها الصخرة المشرفة . وعلى هذه الأرض ولد السيد المسيح ، ويظل شاهداً على مكانتها لدى المسيحيين ، كنيسة المهد ، وكافة الكنائس التاريخية هناك .
على هذه الأرض، كان الصدام الحضاري والعقائدي والعسكري بين المسلمين والصليبين أو الأفرنجة والذي انتهى بعد عقود من الزمن ، احتل خلالها الصليبيون هذه الأرض الطاهرة المقدسة ،بالنصر للمسلمين على يد القائد المسلم ذو الأصل الكردي ، ومؤسس الدولة الأيوبية في مصر ، صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين.
وفي القرن التاسع عشر أقر مؤتمر بال الصهيوني خطة عمله القاضية باحتلال فلسطين وإقامة كيان يجمع اليهود فيها, فأجروا اتصالاتهم مع الدول الاستعمارية التي قررت الانتداب البريطاني البغيض على فلسطين الذي سهّل دخول اليهود إلى فلسطين, في الوقت الذي قمعت فيه تلك القوات كل الثورات التي كان يقوم بها أبناء شعبنا العربي في فلسطين إلى أن كان يوم النكبة المشؤوم في 15/أيار/1948الذي تم فيه تهجير أبناء الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض الأصليين ليحل مكانهم اليهود الغرباء بعد أن ارتكبوا بحقهم أفظع الجرائم والمجازر الرهيبة وليقيموا كيانهم الاستعماري الاستيطاني المسمى "إسرائيل " التي استمرت منذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا بتشريد الفلسطينيين وقتلهم على مرأى من العالم "المتحضّر " الذي يبرر دوماً تلك الجرائم والتي كان آخرها يوم أمس الخميس 18/آب/2011 في غاراتها على قطاع غزة المحاصر وشال سيناء التي ذهب ضحيتها ستة شهداء على الجانب الفلسطيني وخمسة على الجانب المصري بينهم ثلاثة من العسكريين المصريين في الوقت الذي لم تتحرك فيه النخوة العربية على هذه الدماء الطاهرة ولم تتحرك الإدارة الأمريكية الحاقدة لتوقف نزيف الدم الذي يحركها عندما يكون الأمر داخلياً فيهزها ذلك بل تتوعد الدول العربية بأنها ستتدخل حفاظاً على حقوق الإنسان, فأي ازدواجية في المعايير هذه ؟ أما آن لنا أن نعرف إن مايجري بلادنا العربية إنما هدفه الأساسي هو حرف البوصلة عن الجبهة الحقيقية نحو العدو الصهيوني وتوجيهها إلى الأخوة والأشقاء" حماة الوطن " المدافعين عن الثرى الطاهر وإشغالهم بمعارك داخلية يكون ضحيتها من غير اليهود .
المطلوب اليوم من كل الأطراف وفي كل الساحات العربية أن يتجه سلاحهم وفي أقرب فرصة نحو العدو الرئيسي لأمتنا الغاصب لأرضنا والذي يسفك الدماء العربية دون رحمة وهل ننسى الأخوة المتضامنين الأتراك الذين قتلهم جنود العدو الصهيوني لأنهم فكروا بالوصول إلى غزة وتقديم العون الإنساني لأهلها في العام الماضي . ألا هل بلّغت اللهمّ فاشهد – والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وما على هذه الأرض المباركة ، يظل شاهداً على إسلامية هذه الأرض ، المسجد الأقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، الذي شهد مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويظل شاهدا على إسلاميتها الصخرة المشرفة . وعلى هذه الأرض ولد السيد المسيح ، ويظل شاهداً على مكانتها لدى المسيحيين ، كنيسة المهد ، وكافة الكنائس التاريخية هناك .
على هذه الأرض، كان الصدام الحضاري والعقائدي والعسكري بين المسلمين والصليبين أو الأفرنجة والذي انتهى بعد عقود من الزمن ، احتل خلالها الصليبيون هذه الأرض الطاهرة المقدسة ،بالنصر للمسلمين على يد القائد المسلم ذو الأصل الكردي ، ومؤسس الدولة الأيوبية في مصر ، صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين.
وفي القرن التاسع عشر أقر مؤتمر بال الصهيوني خطة عمله القاضية باحتلال فلسطين وإقامة كيان يجمع اليهود فيها, فأجروا اتصالاتهم مع الدول الاستعمارية التي قررت الانتداب البريطاني البغيض على فلسطين الذي سهّل دخول اليهود إلى فلسطين, في الوقت الذي قمعت فيه تلك القوات كل الثورات التي كان يقوم بها أبناء شعبنا العربي في فلسطين إلى أن كان يوم النكبة المشؤوم في 15/أيار/1948الذي تم فيه تهجير أبناء الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض الأصليين ليحل مكانهم اليهود الغرباء بعد أن ارتكبوا بحقهم أفظع الجرائم والمجازر الرهيبة وليقيموا كيانهم الاستعماري الاستيطاني المسمى "إسرائيل " التي استمرت منذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا بتشريد الفلسطينيين وقتلهم على مرأى من العالم "المتحضّر " الذي يبرر دوماً تلك الجرائم والتي كان آخرها يوم أمس الخميس 18/آب/2011 في غاراتها على قطاع غزة المحاصر وشال سيناء التي ذهب ضحيتها ستة شهداء على الجانب الفلسطيني وخمسة على الجانب المصري بينهم ثلاثة من العسكريين المصريين في الوقت الذي لم تتحرك فيه النخوة العربية على هذه الدماء الطاهرة ولم تتحرك الإدارة الأمريكية الحاقدة لتوقف نزيف الدم الذي يحركها عندما يكون الأمر داخلياً فيهزها ذلك بل تتوعد الدول العربية بأنها ستتدخل حفاظاً على حقوق الإنسان, فأي ازدواجية في المعايير هذه ؟ أما آن لنا أن نعرف إن مايجري بلادنا العربية إنما هدفه الأساسي هو حرف البوصلة عن الجبهة الحقيقية نحو العدو الصهيوني وتوجيهها إلى الأخوة والأشقاء" حماة الوطن " المدافعين عن الثرى الطاهر وإشغالهم بمعارك داخلية يكون ضحيتها من غير اليهود .
المطلوب اليوم من كل الأطراف وفي كل الساحات العربية أن يتجه سلاحهم وفي أقرب فرصة نحو العدو الرئيسي لأمتنا الغاصب لأرضنا والذي يسفك الدماء العربية دون رحمة وهل ننسى الأخوة المتضامنين الأتراك الذين قتلهم جنود العدو الصهيوني لأنهم فكروا بالوصول إلى غزة وتقديم العون الإنساني لأهلها في العام الماضي . ألا هل بلّغت اللهمّ فاشهد – والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .