بسم الله الرحمن الرحيم
البيانوني: إخوان سورية يرفضون الحوار الوطني ويطالبون بالتغيير
رفضت جماعة الإخوان المسلمين في سورية المحظورة المشاركة في الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة وطالبت بالتغيير،
واعتبرت أنّ النظام فقد شرعيته بعد إطلاقه النار على شعبه.
وقال المراقب العام السابق للجماعة علي صدر الدين البيانوني في مقابلة مع "يونايتد برس إنترناشونال"
"لا نعتقد أنّ هناك أيّ توجّه لفتح حوار حقيقي حتى الآن لدى النظام في سورية،
لأنّ هذا الحوار لا يمكن أن يتمّ في ظلّ القمع الوحشي الذي يجري ومحاصرة المدن وإطلاق النار على المحتجّين والاعتقالات الواسعة للمتظاهرين،
والتي تجاوزت الآن 8000 معتقل حسب تقديرات المنظّمات الحقوقية".
واعتبر الدعوة للحوار "محاولة لخداع الناس"، لأن الحوار في رأيه "لا يتمّ في مثل الأجواء الراهنة في سورية".
وأضاف البيانوني "نحن من حيث المبدأ لا نرفض الحوار مع أحد،
وما تمّ الإعلان عنه ليس حواراً ولا توجد له أيّ أرضية ويجب أن تسبق الحوار إجراءات،
لكنّنا لم نشاهد أيّاً منها بعد ونرى أنّ انسحاب الدبابات ووقف إطلاق النار على
المتظاهرين وقمعهم لا يحتاج إلى حوار بل إلى موقف من طرف السلطة".
وقال "إنّ الحوار الوحيد المطلوب والممكن الآن هو كيف ننتقل إلى نظام ديمقراطي، وإذا كان لدى النظام استعداد لإجراء
حوار وطني شامل لوضع خارطة طريق للانتقال إلى نظام ديمقراطي فنحن جاهزون".
وكان وزير الإعلام السوري عدنان محمود أعلن "أنّ جلسات الحوار الوطني الشامل ستنطلق في كافّة أنحاء البلاد ابتداءً من الأسبوع المقبل".
وأضاف البيانوني "نحن نقف مع أبناء شعبنا في ثورته ضدّ الظلم والطغيان والفساد والاستبداد بعد أن صبر طويلاً على
النظام وعلى المعارضة وعلى الإخوان وغيرهم من المعارضة، وكان لا بدّ أن يتفق للمطالبة بحقوقه وهذا ما حصل،
ونحن جزء من هذا الشعب ولا بد أن نقف معه في تظاهراته، والتي نؤكّد أنها سلميّة ووطنية وبعيدة عن الطائفية والعنف وأيّ فتنة خارجية".
وسُئل ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين في سورية تدعو الآن إلى تغيير النظام، فأجاب "ليست الجماعة،
بل الشعب السوري والذي لم يعُد يقبل بعد انتفاضته بأقلّ من الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي،
ونحن نؤيّد ذلك ونرى أن الحلّ الوحيد هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي مهما كانت التسمية،
تغييراً أم اصلاحاً أم اسقاطاً للنظام،
والانتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي حقيقي وليس من خلال إصلاحات خادعة ونظرية على الورق كما حصل حتى الآن".
وقال البيانوني "نحن في جماعة الإخوان المسلمين لا يمكن أن نقبل أو ننخدع بإصلاحات هامشية شكليّة مخادعة،
والمطلب الوحيد هو الانتقال بالبلاد إلى وضع ديمقراطي ونظام ديمقراطي، ومن لديه
استعداد للدخول في هذا المشروع الوطني نحن معه كائناً من كان".
وأضاف "نرى أنّ سورية تتّجه نحو التغيير، وأنّ التغيير أصبح حقيقة لا مفرّ منها،
ولا نعتقد أنّ المتظاهرين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لحراكهم الوطني يمكن أن يقبلوا بأقلّ من العودة إلى نظام ديمقراطي
برلماني حقيقي يُعيد للناس حرّيتهم وكرامتهم، والطريق الذي سلكه المتظاهرون السوريون لا يختلف عن طرق الثورات الأخرى".
وانتقد الموقف الدولي حيال تطورات الأوضاع في سورية،
واعتبره أنّه "لم يرقَ إلى مستوى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في انتفاضته وثورته حتى الآن، وقال "
إنّ النظام السوري لا يزال يتمتّع بغطاء دولي وغطاء عربي،
وهناك تقصير كبير وخذلان للشعب السوري من قبل المجتمع الدولي والمجتمع العربي أيضاً".
وطالب المراقب العام السابق لإخوان سورية المجتمع الدولي بـ"رفع الغطاء عن النظام السوري"،
الذي قال إنّه "فقد شرعتيه تماماً بإطلاقه النار على شعبه وقتله للمتظاهرين المسالمين"، على حدّ تعبيره.
واعتبر الزيارات التي يقوم بها قياديون من إخوان سورية إلى مصر حالياً "اعتيادية بعد أن تم رفع القيود في عهد النظام السابق"،
وقال "نحن نتّصل مع إخواننا في مصر باستمرار والزيارات الآن عادية بعد أن كنّا غير قادرين
على السفر إلى هناك في الماضي بسبب الوضع الأمني".
وكان البيانوني، الذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية
لثلاث دورات متتالية من العام 1996 إلى 2010، رأى في موقف لافت من قبل أنّ الرئيس بشار الأسد "يستطيع أن يقوم بالتغيير المطلوب
وبأقلّ قدر من الأضرار إذا بادر فعلاً إلى إصلاحات فوريّة ولو كانت متدرّجة
تعيد للناس حرّيتهم وكرامتهم وتجعلهم يحسّون أنّ هناك تغييراً حقيقياً".
البيانوني: إخوان سورية يرفضون الحوار الوطني ويطالبون بالتغيير
رفضت جماعة الإخوان المسلمين في سورية المحظورة المشاركة في الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة وطالبت بالتغيير،
واعتبرت أنّ النظام فقد شرعيته بعد إطلاقه النار على شعبه.
وقال المراقب العام السابق للجماعة علي صدر الدين البيانوني في مقابلة مع "يونايتد برس إنترناشونال"
"لا نعتقد أنّ هناك أيّ توجّه لفتح حوار حقيقي حتى الآن لدى النظام في سورية،
لأنّ هذا الحوار لا يمكن أن يتمّ في ظلّ القمع الوحشي الذي يجري ومحاصرة المدن وإطلاق النار على المحتجّين والاعتقالات الواسعة للمتظاهرين،
والتي تجاوزت الآن 8000 معتقل حسب تقديرات المنظّمات الحقوقية".
واعتبر الدعوة للحوار "محاولة لخداع الناس"، لأن الحوار في رأيه "لا يتمّ في مثل الأجواء الراهنة في سورية".
وأضاف البيانوني "نحن من حيث المبدأ لا نرفض الحوار مع أحد،
وما تمّ الإعلان عنه ليس حواراً ولا توجد له أيّ أرضية ويجب أن تسبق الحوار إجراءات،
لكنّنا لم نشاهد أيّاً منها بعد ونرى أنّ انسحاب الدبابات ووقف إطلاق النار على
المتظاهرين وقمعهم لا يحتاج إلى حوار بل إلى موقف من طرف السلطة".
وقال "إنّ الحوار الوحيد المطلوب والممكن الآن هو كيف ننتقل إلى نظام ديمقراطي، وإذا كان لدى النظام استعداد لإجراء
حوار وطني شامل لوضع خارطة طريق للانتقال إلى نظام ديمقراطي فنحن جاهزون".
وكان وزير الإعلام السوري عدنان محمود أعلن "أنّ جلسات الحوار الوطني الشامل ستنطلق في كافّة أنحاء البلاد ابتداءً من الأسبوع المقبل".
وأضاف البيانوني "نحن نقف مع أبناء شعبنا في ثورته ضدّ الظلم والطغيان والفساد والاستبداد بعد أن صبر طويلاً على
النظام وعلى المعارضة وعلى الإخوان وغيرهم من المعارضة، وكان لا بدّ أن يتفق للمطالبة بحقوقه وهذا ما حصل،
ونحن جزء من هذا الشعب ولا بد أن نقف معه في تظاهراته، والتي نؤكّد أنها سلميّة ووطنية وبعيدة عن الطائفية والعنف وأيّ فتنة خارجية".
وسُئل ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين في سورية تدعو الآن إلى تغيير النظام، فأجاب "ليست الجماعة،
بل الشعب السوري والذي لم يعُد يقبل بعد انتفاضته بأقلّ من الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي،
ونحن نؤيّد ذلك ونرى أن الحلّ الوحيد هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي مهما كانت التسمية،
تغييراً أم اصلاحاً أم اسقاطاً للنظام،
والانتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي حقيقي وليس من خلال إصلاحات خادعة ونظرية على الورق كما حصل حتى الآن".
وقال البيانوني "نحن في جماعة الإخوان المسلمين لا يمكن أن نقبل أو ننخدع بإصلاحات هامشية شكليّة مخادعة،
والمطلب الوحيد هو الانتقال بالبلاد إلى وضع ديمقراطي ونظام ديمقراطي، ومن لديه
استعداد للدخول في هذا المشروع الوطني نحن معه كائناً من كان".
وأضاف "نرى أنّ سورية تتّجه نحو التغيير، وأنّ التغيير أصبح حقيقة لا مفرّ منها،
ولا نعتقد أنّ المتظاهرين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لحراكهم الوطني يمكن أن يقبلوا بأقلّ من العودة إلى نظام ديمقراطي
برلماني حقيقي يُعيد للناس حرّيتهم وكرامتهم، والطريق الذي سلكه المتظاهرون السوريون لا يختلف عن طرق الثورات الأخرى".
وانتقد الموقف الدولي حيال تطورات الأوضاع في سورية،
واعتبره أنّه "لم يرقَ إلى مستوى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في انتفاضته وثورته حتى الآن، وقال "
إنّ النظام السوري لا يزال يتمتّع بغطاء دولي وغطاء عربي،
وهناك تقصير كبير وخذلان للشعب السوري من قبل المجتمع الدولي والمجتمع العربي أيضاً".
وطالب المراقب العام السابق لإخوان سورية المجتمع الدولي بـ"رفع الغطاء عن النظام السوري"،
الذي قال إنّه "فقد شرعتيه تماماً بإطلاقه النار على شعبه وقتله للمتظاهرين المسالمين"، على حدّ تعبيره.
واعتبر الزيارات التي يقوم بها قياديون من إخوان سورية إلى مصر حالياً "اعتيادية بعد أن تم رفع القيود في عهد النظام السابق"،
وقال "نحن نتّصل مع إخواننا في مصر باستمرار والزيارات الآن عادية بعد أن كنّا غير قادرين
على السفر إلى هناك في الماضي بسبب الوضع الأمني".
وكان البيانوني، الذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية
لثلاث دورات متتالية من العام 1996 إلى 2010، رأى في موقف لافت من قبل أنّ الرئيس بشار الأسد "يستطيع أن يقوم بالتغيير المطلوب
وبأقلّ قدر من الأضرار إذا بادر فعلاً إلى إصلاحات فوريّة ولو كانت متدرّجة
تعيد للناس حرّيتهم وكرامتهم وتجعلهم يحسّون أنّ هناك تغييراً حقيقياً".