العينان تزنيان، وزناهما النظر ..
مدخل
كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر
أخواني وأخواتي تعلمون أن من عظيم
نعمة الله تعالى علينا نعمة البصر ،
وبها امتن الله تعالى على خلقه في آياتٍ كثيرة
كقوله سبحانه :
( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ
شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل:78) .
وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (المؤمنون:78)
وقال تعالى : ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (السجدة:9)
وقال تعالى : ( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (الملك:23) ،
وشكر هذه النعمة من أوجب الواجبات
على العبد ، حيث لا يكافئها عمل الليل
والنهار وإن بلغ خمسمائة عام
إذا عُلم هذا أخواتي – بارك الله فيهم
– تحتم علينا جميعاً أن نستحي من صاحب هذه النعمة ،
وأن نراقبه فيها فلا ننظر إلى ما حرّم الله
، وأن نسخرها فيما يرضي الله عنا ، ونعلم أننا غداً
سوف نُسئل عما رأيناه بأبصارنا قال تعالى
: ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)
أخواتي : قال الله تعالى :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور:30-31) .
وهذا أمر رباني عام للرجال
والنساء بغض الأبصار عمّا حرّم الله تعالى عليهم ،
والمراد غض البصر عن العورة
وعن محل الشهوة ، قال شيخ ا
لإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى –
(قد أمر الله في كتابه بغضّ البصر،
وهو نوعان: غضّ البصر عن العورة
، وغضّه عن محلّ الشهوة.
فالأول منهما كغضّ الرجل بصره
عن عورة غيره، كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل،
ولا المرأة إلى عورة المرأة )) ،
ويجب على الإنسان أن يستر عورته ....
وأمّا النوع الثاني: فهو غضّ
البصر عن الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية
، وهو أشدّ من الأول )
أحاديث وأثار في فتنة النظر
1- قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } [متفق عليه].
2- وقال : {... فاتقوا. الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } [رواه مسلم].
3- وعن جرير بن عبدالله قال: { سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم]. وعند أبي داود أنه قال له. { اصرف بصرك }.
4- وقال عليه الصلاة والسلام. { يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة } [رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني].
5- وقال : { العينان تزنيان، وزناهما النظر } [متفق عليه].
عقوبات النظر إلى المحرمات:
1- فساد القلب: فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل
السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته،
فهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى
في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.
2- نسيان العلم: فقد نسي أحد العباد القرآن
بسبب نظرة إلى غلام نصراني!!
3- نزول البلاء:قال عمرو بن مرة: نظرت
إلى امرأة فأعجبتني فكف بصري، فأرجو أن
يكون ذلك جزائي.
4- إبطال الطاعات: فعن حذيفة قال: من تأمل
خلق امرأة من وراء الثياب فقد أبطل صومه!!
مخرج
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: اعلم بأن العلـم نـور ***** ونـور الله لا يؤتى لعاصي
مدخل
كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر
أخواني وأخواتي تعلمون أن من عظيم
نعمة الله تعالى علينا نعمة البصر ،
وبها امتن الله تعالى على خلقه في آياتٍ كثيرة
كقوله سبحانه :
( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ
شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل:78) .
وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (المؤمنون:78)
وقال تعالى : ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (السجدة:9)
وقال تعالى : ( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (الملك:23) ،
وشكر هذه النعمة من أوجب الواجبات
على العبد ، حيث لا يكافئها عمل الليل
والنهار وإن بلغ خمسمائة عام
إذا عُلم هذا أخواتي – بارك الله فيهم
– تحتم علينا جميعاً أن نستحي من صاحب هذه النعمة ،
وأن نراقبه فيها فلا ننظر إلى ما حرّم الله
، وأن نسخرها فيما يرضي الله عنا ، ونعلم أننا غداً
سوف نُسئل عما رأيناه بأبصارنا قال تعالى
: ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)
أخواتي : قال الله تعالى :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور:30-31) .
وهذا أمر رباني عام للرجال
والنساء بغض الأبصار عمّا حرّم الله تعالى عليهم ،
والمراد غض البصر عن العورة
وعن محل الشهوة ، قال شيخ ا
لإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى –
(قد أمر الله في كتابه بغضّ البصر،
وهو نوعان: غضّ البصر عن العورة
، وغضّه عن محلّ الشهوة.
فالأول منهما كغضّ الرجل بصره
عن عورة غيره، كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل،
ولا المرأة إلى عورة المرأة )) ،
ويجب على الإنسان أن يستر عورته ....
وأمّا النوع الثاني: فهو غضّ
البصر عن الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية
، وهو أشدّ من الأول )
أحاديث وأثار في فتنة النظر
1- قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } [متفق عليه].
2- وقال : {... فاتقوا. الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } [رواه مسلم].
3- وعن جرير بن عبدالله قال: { سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم]. وعند أبي داود أنه قال له. { اصرف بصرك }.
4- وقال عليه الصلاة والسلام. { يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة } [رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني].
5- وقال : { العينان تزنيان، وزناهما النظر } [متفق عليه].
عقوبات النظر إلى المحرمات:
1- فساد القلب: فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل
السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته،
فهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى
في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.
2- نسيان العلم: فقد نسي أحد العباد القرآن
بسبب نظرة إلى غلام نصراني!!
3- نزول البلاء:قال عمرو بن مرة: نظرت
إلى امرأة فأعجبتني فكف بصري، فأرجو أن
يكون ذلك جزائي.
4- إبطال الطاعات: فعن حذيفة قال: من تأمل
خلق امرأة من وراء الثياب فقد أبطل صومه!!
مخرج
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: اعلم بأن العلـم نـور ***** ونـور الله لا يؤتى لعاصي