بسم الله الرحمن الرحيم
عباس علي : فيس بوك
الشبيحة أصلا هو مصطلح ساحلي ، أطلق على آل الأسد بالساحل ، والتسمية جاءت من شيخ الجبل ، هو من أطلق هذه التسمية على من يعمل لديه
أو أطلقها الناس للعاملين لديه ، الحقيقة اختلف المؤرخون حول أصل التسمية ولكن شهرتها أتت بعهد شيخ الجبل أدام الله عزه ،
ومن ثم أعادها الناس الى أصلها وهو الشبيح الأول الأستاذ المحامي المهندس الدكتور فواز الأسد ، عافانا الله مما ابتلاه به ،
وعمم هذا اللقب على كل من يعمل لدى عصابات آل الأسد الكرام.
ابتدأ فواز ابن جميل الأخ الشقيق لحافظ التشبيح بسوريا ، هو الأصل والأساس ، فقد عمل بكل شيء ، وتواجد بكل مكان ، كان كالشبح فعلا ،
بأي مكان يدخله يفرض الرعب ، يحاوطه أربع خمس أشخاص مجرد رؤيتهم ، تصيبك بالهلع ، مسدسات ضخمة جدا ، واطلاق نار بسبب ومن غير سبب ،
ثم تبعته العائلة الكريمة ، فأصبح لكل خرا أربع خمس مرافقون ، القصة بدأت بشوية إرهاب للناس ،
تشفيط سيارات وتكسيرها كما في أفلام هوليود، افتعال معارك وطحن بعض البشر علنا ، خطف كم بنت من الشارع أو حتى من بيت أهلها ،
وأذكر هنا حادثة خطف واغتصاب ومن ثم قتل بنت قائد الشرطة في اللاذقية ، وهي علوية بالمناسبة ،
وقد تدخل كبير العائلة شخصيا لحل هذا الموضوع الشبيح الأكبر حافظ الأسد.
ولكن مع توسع أعمال العائلة ، واستلامها لكل شيء في التهريب بالمطلق ،
ولكل شيء خارج التهريب ولكن ليس بالمطلق ربما بنسبة ثمانون بالمئة ، أصبح لديهم جيش من العاملون وهم على الأغلب أقوياء البنية ،
أميون جهلة ، حثالات طائفتنا بالدرجة الأولى، وأيضا حثالات سواها ولكن بنسبة قليلة جدا ،
والملاحظ حين وجود شبيح غير علوي بين ميليشيات الشبيحة ، بيكونوا الشبيحة أنفسهم يقولون عنه ،
العمى بعيونوا شو ابن حرام !!! فلك أن تتخيل عن أي طينة من الناس نتكلم،
وأصبح هناك لكل خرا من آل الأسد جيشه الخاص وشبيحته الخاصة ، لعل أشهرهم بدون منازع شيخ الجبل ، حيث أبدع الرجل في تنوع أعماله ،
وفي جنونه فقد كان دمويا بشكل غير معقول ، وحتى كان لديه سجنا خاصا به ،
يسجن به معارضيه وحتى يسجن به شبيحته الذين يعملون عملا ما لا يعجبه ، وقد روى لي شخصيا أحد العاملين لديه كيف عوقب وسجن
ومن ثم أعيد الى عمله ، المعنى الرجل كان دولة بحد ذاته، ولم يكن الوحيد بل كان هناك تنافس شريف بين أفراد
العائلة على انشاء الكيانات الشبيحية الخاصة.
أعمال العائلة الغير شرعية شملت سوريا كلها ، ولكن ابتلى الله أهل الساحل السوري بشكل خاص بهؤلاء الرعاع ،
فمثلا ميناء اللاذقية أصبح حكرا على جميل الأسد ، التهريب توزع بين أفراد العائلة حسب قوة كل فرد وقوة شبيحته ،
ومن المعروف أن ميناء المناضل الكبير رفعت الأسد أزيل من فترة قريبة نسبيا ، أعتقد بعد وراثة بشار لسوريا مزرعة أبيه ،
ربما بسنة عقابا لتعنت رفعت بشأن التوريث ، نعود للتهريب تم تقسيمه وتوزيعه بين العائلة حتى مرات فلان مثلا بيهرب المالبورو
وفلان بيهرب الوينستون ، يعني توزيع الرزق بين العائلة بم يرضي الله ، والرزق كتير وكلو مستفيد ، وأذكر هنا حادثة شهيرة جدا ،
اختلف فواز الأسد مع رباح ديب ، طبعا رباح من عضام الرقبة كما يقولون التيتا أم أنور شخصيا وراه ، وهو ابن من تعرفون ،
اليد اليمنى لرفعت ، في تلك الليلة دارت معارك بين الشبيحة أنفسهم شملت كل أحياء اللاذقية ،
ونزلت الفاضلة بشرى بنفسها رافعة كلاشنكوفها ، ورآها الكثيرون من أهل اللاذقية ترش الرصاص رشا وليس دراكا،
ولم تنم اللاذقية حيث استمر اطلاق الرصاص الكثيف جدا من الثانية عشر ليلا الى الفجر ، رش الرصاص متل زخ المطر ،
حدث ذلك على ما أذكر سنة 93 ، ومن النوادر المضحكة أن شبيحين أصيبا وسعفا الى المشفى الوطني وتبعهم شبيحة الطرف الآخر وقتلوهم
داخل المشفى ، والمضحك المبكي أن شبيحة فواز أقوى من شبيحة رباح ، وقبض عرباح وزج به في السجن المركزي في اللاذقية معززا مكرما ،
فحاصر شبيحته السجن في اليوم التالي ، وحرر وأخرج من السجن ، بفضل شجاعة واستبسال جيشه الشبيحي ، وجن جنون فواز !!!
المهم صورة قاتمة جدا آل الأسد بكل شيء لم يتركوا نوعا من أنواع الأعمال إلا وتدخلوا به، ومعهم السلطة كاملة ،
والنكتة أن باسل الأسد كان بين الفترة والأخرى يفرض سطوته على الجميع ، لكي لا يتمرد أحدهم عليه ،
فكان يستعين بقواه الخاصة المدربة لحماية الوطن ، ويهجم على أحد الشبيحة من عائلته ،
ويزج به في السجن لفترة لا تتجاوز إطلاقا الشهر ، ومن ثم يعيده الى العمل ،
ولكن تحت السمع والطاعة وبإشرافه شخصيا ، أهل الساحل خبروا الشبيحة وعرفوهم ،
وعانى منهم الجميع ، لم يقتصر تشبيحهم على أهل السنة فقط ، ففي بعض الحالات الاستثنائية ،
كانوا يوزعون خيراتهم على الناس جميعا ، بس طبعا كل مئة تشبيح عالسنة ، ليقابلا تشبيح عالعلويين ،
والآن أهل سوريا يتعرفون بهم ونعم المعرفة والشرف.
في زمن السلم ، يقدر عدد الشبيحة بأقل تقدير بثلاثون ألفا ، محاربون أشداء ،
بكل فترة يحتاجون الى خوض معركة ما لإثبات القوة والنفوذ ،
فنحن هنا نتكلم عن أعمال وبزنس ، وزعتها العائلة فيم بينها ، وتحت كل شبيح كبير عدد مهول من الشبيحة الأصغر ،
من بائع باكيت الدخان بالمفرق عالرصيف ، الى موزع جملة ، الى مهرب ، الى ممول ،
هذا عن الدخان كمثال وقس على ذلك ، تجارة سيارات ،
مكاتب ترانزيت وتخليص جمركي ، استيراد وتصدير كل شيء من لبن العصفور الى لبن المريخ ،
كل شيء بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، من أصغر وأحط الأعمال كشفير سرفيس أو بائع بسطة مثلا ،
أصبح للشبيحة خطوطهم وسرفيساتهم التي تعلو ولا يعلى عليها ، الى أكبر وظيفة ، وحتى في فترة من الفترات ،
أصبحت إن تريد قرضا تتوجه الى الأستاذ فواز ، فيقرضك ما تشاء أكرر ما تشاء مهما كان المبلغ ، ولو خمسون مليون ،
وبدون ضمانات يكفي أنه يعرف اسمك ، واذا كنت قبضاي لا ترجع القرض مع فوائده ، واستغن عن عائلتك كلها، بكل بساطة ،
حتى لو أخدتن عبلاد الواق الواق ، إيدوا طايلة وفي شبيحة استثنائية للخارج.
يكفي مثلا أن نقول أن ورثة جميل الأسد رحمه الله وجعله في مراتب عليين مع الأنبياء والرسل ، قد اختلفوا فقط على خمس مليارات دولار ،
هذا ما اختلفوا عليه وليس ما وزع بالاتفاق ، هذا فقط الخلاف الخارجي الذي حل بالقضاء الفرنسي ، فتخيل حجم العمل الذي كان يديره،
يكفي أن الخدام زوج باسل الأسد من شي شبيحة ، بعد وفاته ، وجعل له وريثا صبيا ذكرا ،
لكي لا تطير ملياراته وأعاد للعائلة الأسدية الكثير.
ارتباط الشبيحة بمعلمينهم وثيق جدا وشخصي جدا وهناك ولاء شخصي تماما ، وكأننا مافيا إيطالية بكل معناها ،
قوانين خاصة وأعراف خاصة واستباحة لكل شيء من خارج اطار الشبيحة ، وتنظيم ورؤساء وتوزيع أعمال ومكانات كل وقدراته التشبيحية ،
ولا يظلم حق أحد أبدا.
هؤلاء الشبيحة كان من السهل زجهم بمعارك آل الأسد مع الشعب السوري الآن ،
فهم يمارسون عملهم المعتاد الذي مارسه أحدهم يوما ما بمكان ما ، الفرق أنه الآن يمارسه أسبوعيا وأحيانا يوميا ،
وهذا من دواعي سرورهم ، فهم سعيدون جدا بابراز سطوتهم وبإهانة ودوس الناس ، بالإضافة الى الخير الذي عم ،
يعني على الأقل الشبيح عميجيه خمسون ألف ( غير دخله الأساسي ) كل شهر بين مال كاش ، وما يسرق وينهب براني حلال زلال عليه.
مع اشتداد الأزمة ، دخل تحت مسمى الشبيحة ، من لا يمت للتشبيح الأصيل ، وازداد العدد الى ما يقارب المائة ألف،
بحيث لا تخلو عائلة علوية من أحد المشاركين بقمع وقتل المتظاهرين ، أتكلم هنا عن سفك الدم وليس المشاركات الأخرى ،
وبكل قرية علوية من يشاء الإنضمام للشبيحة الباصات موجودة ، والمال أيضا ، وأصبح من لا يشارك أحد من عائلته يوضع تحت اسم
العائلة علامة استفهام ، والموضوع أصبح اثبات وجود ، والاعتماد بشكل أكبر على شبيحة طائفتنا ، الا من علت مراتبه في القذارة
وفاق شبيحتنا وحشية فقد يسمح له بالمشاركة ، أتكلم عن الساحل السوري فقط ، بينما ببقية محافظات سورية ،
فقد عمل الزعران والمجرمون جميعا بأعمال العائلة الأسدية ، وانتظموا في العمل برواتب شهرية ،
والعائلة الأسدية جمعت لديها حثالة سوريا كلها ، ووظفتها بأعمالها المختلفة ، وهؤلاء كلهم يدينون بالولاء المطلق لأصحاب رزقهم ،
في موضوع سفك الدماء قد نرى بعض التردد منهم ، وليسوا كأبناء طائفتنا حيث هناك الحماس التاريخي ،
والمرسوخ الاجتماعي وسمفونية ظلموه عبر التاريخ ، بس بدفشة صغيرة بيمشي حالن ، وبيصيروا وحوش متلن متل غيرن ،
وشخصيا أقدر عدد الشبيحة المنتمون للعائلة الأسدية بفروعها المختلفة ، بم لا يقل عن ربع مليون سوري ،
مسلحون وجاهزون للحرب.
أزمة تمويل الشبيحة بانت علنا ، وأصبح التجار الكبار ، المشاركون للشبيحة الكبار من آل البيت تحديدا ،
لا يوجد تاجر كبير واحد بسوريا واحد فقط ، إلا شريك مع آل الأسد وتوابعهم ، وهناك تذمر من الدفع المستمر ،
فبحسبة بسيطة للتسعيرة المتعارف عليها ، ثلاثة آلاف لليوم العادي وخمسة آلاف ليوم الجمعة ،
مع ثلاث وجبات فلافل كنتاكي تيمنا بالثورة المصرية ، أصبحنا نتكلم عن ملايين تصرف ويبدو هدرا بلا حدود ،
والقرش غالي يا خيي ، والشبيحة تعبوا كتير بلم قروشن ، المهم هناك من يفكر بتهريب أمواله والتوقف عن التمويل ،
بس الرصاصة براس من يجرؤ على الفعل ، وهو جاهز للانتحار بكم طلقة بالرأس، ولكن الشبيحة الكبار بيحسوا ببعضن ،
وهناك قرار بتمويل الشبيحة من الشعب السوري نفسوا ، اليوم هناك إفراجات بتسعيرة ، ومن غير تسعيرة ،
بس مجرد شموا أنوا ممكن يندفع فيك مصاري ، بيتبلش المساومات من ألفين ليرة للميتين ألف ليرة ،
طبعا حسب عيلتك وإمكانياتها المادية ، من قريبوا خمسة آلاف بيفرج عنك القاضي فورا وهي ضريبة المشاركة بالمظاهرة الرسمية،
يقال أن من لا يذهب للمدارس أيضا عليه غرامة ، يعني حتى بالوقت الحالي هناك نوع من التنظيم لعمليات التشليح والسرقة
اللي عمتتم لبيوت المداهمين ، والشبيح صار لازم يدفع قسم من سرقاتوا لإخواتوا ويشاركن الرزقة ،
من غير المعقول أن يداهم شبيح بيتا ما ، ويرزقه الله من حيث لا يدري ولا يحتسب كم إسوارة ذهب ،
ولا يشارك بهم اخوانه ، ومعلمينوا بالدرجة الأولى ، وهناك إشاعة أن الأستاذ رامي مخلوف مستعد يدفع كل زكواته للشبيحة ،
وهو على يقين أن كل قرش بيدفعوا رح يرجعلوا بكرا عشرة ، تصديقا لم ينسب للرب أنه قال كل قرش بعشرة.
الحسنة الوحيدة لآل الأسد بموضوع الشبيحة ، أنهم جمعو حثالات سوريا كلها ، مما يسهل القضاء علين بالمستقبل ،
يعني تصديقا لم ينسب الى الله باللي بتحسبوه شر وهو بيكون خير ،
واتوجهوا بالشكر يا سوريين لآل الأسد اللي جمعولكن كل حثالات سوريا تحت إدارتن.
انتظروا مقال النبيحة ، بعد استعراض عينات من ردودن عهالموضوع ، ولمن لا يعلم النبيحة هم أولاد عم الشبيحة ،
هيدوك عالأرض وهيدول هون ، والفرق بيناتن شقفة حرف ، شبيحة ونبيحة
من مقالات الكاتب ايضا .
لماذا نحن ( العلويون ) مع بشار الاسد
عباس علي : فيس بوك
الشبيحة أصلا هو مصطلح ساحلي ، أطلق على آل الأسد بالساحل ، والتسمية جاءت من شيخ الجبل ، هو من أطلق هذه التسمية على من يعمل لديه
أو أطلقها الناس للعاملين لديه ، الحقيقة اختلف المؤرخون حول أصل التسمية ولكن شهرتها أتت بعهد شيخ الجبل أدام الله عزه ،
ومن ثم أعادها الناس الى أصلها وهو الشبيح الأول الأستاذ المحامي المهندس الدكتور فواز الأسد ، عافانا الله مما ابتلاه به ،
وعمم هذا اللقب على كل من يعمل لدى عصابات آل الأسد الكرام.
ابتدأ فواز ابن جميل الأخ الشقيق لحافظ التشبيح بسوريا ، هو الأصل والأساس ، فقد عمل بكل شيء ، وتواجد بكل مكان ، كان كالشبح فعلا ،
بأي مكان يدخله يفرض الرعب ، يحاوطه أربع خمس أشخاص مجرد رؤيتهم ، تصيبك بالهلع ، مسدسات ضخمة جدا ، واطلاق نار بسبب ومن غير سبب ،
ثم تبعته العائلة الكريمة ، فأصبح لكل خرا أربع خمس مرافقون ، القصة بدأت بشوية إرهاب للناس ،
تشفيط سيارات وتكسيرها كما في أفلام هوليود، افتعال معارك وطحن بعض البشر علنا ، خطف كم بنت من الشارع أو حتى من بيت أهلها ،
وأذكر هنا حادثة خطف واغتصاب ومن ثم قتل بنت قائد الشرطة في اللاذقية ، وهي علوية بالمناسبة ،
وقد تدخل كبير العائلة شخصيا لحل هذا الموضوع الشبيح الأكبر حافظ الأسد.
ولكن مع توسع أعمال العائلة ، واستلامها لكل شيء في التهريب بالمطلق ،
ولكل شيء خارج التهريب ولكن ليس بالمطلق ربما بنسبة ثمانون بالمئة ، أصبح لديهم جيش من العاملون وهم على الأغلب أقوياء البنية ،
أميون جهلة ، حثالات طائفتنا بالدرجة الأولى، وأيضا حثالات سواها ولكن بنسبة قليلة جدا ،
والملاحظ حين وجود شبيح غير علوي بين ميليشيات الشبيحة ، بيكونوا الشبيحة أنفسهم يقولون عنه ،
العمى بعيونوا شو ابن حرام !!! فلك أن تتخيل عن أي طينة من الناس نتكلم،
وأصبح هناك لكل خرا من آل الأسد جيشه الخاص وشبيحته الخاصة ، لعل أشهرهم بدون منازع شيخ الجبل ، حيث أبدع الرجل في تنوع أعماله ،
وفي جنونه فقد كان دمويا بشكل غير معقول ، وحتى كان لديه سجنا خاصا به ،
يسجن به معارضيه وحتى يسجن به شبيحته الذين يعملون عملا ما لا يعجبه ، وقد روى لي شخصيا أحد العاملين لديه كيف عوقب وسجن
ومن ثم أعيد الى عمله ، المعنى الرجل كان دولة بحد ذاته، ولم يكن الوحيد بل كان هناك تنافس شريف بين أفراد
العائلة على انشاء الكيانات الشبيحية الخاصة.
أعمال العائلة الغير شرعية شملت سوريا كلها ، ولكن ابتلى الله أهل الساحل السوري بشكل خاص بهؤلاء الرعاع ،
فمثلا ميناء اللاذقية أصبح حكرا على جميل الأسد ، التهريب توزع بين أفراد العائلة حسب قوة كل فرد وقوة شبيحته ،
ومن المعروف أن ميناء المناضل الكبير رفعت الأسد أزيل من فترة قريبة نسبيا ، أعتقد بعد وراثة بشار لسوريا مزرعة أبيه ،
ربما بسنة عقابا لتعنت رفعت بشأن التوريث ، نعود للتهريب تم تقسيمه وتوزيعه بين العائلة حتى مرات فلان مثلا بيهرب المالبورو
وفلان بيهرب الوينستون ، يعني توزيع الرزق بين العائلة بم يرضي الله ، والرزق كتير وكلو مستفيد ، وأذكر هنا حادثة شهيرة جدا ،
اختلف فواز الأسد مع رباح ديب ، طبعا رباح من عضام الرقبة كما يقولون التيتا أم أنور شخصيا وراه ، وهو ابن من تعرفون ،
اليد اليمنى لرفعت ، في تلك الليلة دارت معارك بين الشبيحة أنفسهم شملت كل أحياء اللاذقية ،
ونزلت الفاضلة بشرى بنفسها رافعة كلاشنكوفها ، ورآها الكثيرون من أهل اللاذقية ترش الرصاص رشا وليس دراكا،
ولم تنم اللاذقية حيث استمر اطلاق الرصاص الكثيف جدا من الثانية عشر ليلا الى الفجر ، رش الرصاص متل زخ المطر ،
حدث ذلك على ما أذكر سنة 93 ، ومن النوادر المضحكة أن شبيحين أصيبا وسعفا الى المشفى الوطني وتبعهم شبيحة الطرف الآخر وقتلوهم
داخل المشفى ، والمضحك المبكي أن شبيحة فواز أقوى من شبيحة رباح ، وقبض عرباح وزج به في السجن المركزي في اللاذقية معززا مكرما ،
فحاصر شبيحته السجن في اليوم التالي ، وحرر وأخرج من السجن ، بفضل شجاعة واستبسال جيشه الشبيحي ، وجن جنون فواز !!!
المهم صورة قاتمة جدا آل الأسد بكل شيء لم يتركوا نوعا من أنواع الأعمال إلا وتدخلوا به، ومعهم السلطة كاملة ،
والنكتة أن باسل الأسد كان بين الفترة والأخرى يفرض سطوته على الجميع ، لكي لا يتمرد أحدهم عليه ،
فكان يستعين بقواه الخاصة المدربة لحماية الوطن ، ويهجم على أحد الشبيحة من عائلته ،
ويزج به في السجن لفترة لا تتجاوز إطلاقا الشهر ، ومن ثم يعيده الى العمل ،
ولكن تحت السمع والطاعة وبإشرافه شخصيا ، أهل الساحل خبروا الشبيحة وعرفوهم ،
وعانى منهم الجميع ، لم يقتصر تشبيحهم على أهل السنة فقط ، ففي بعض الحالات الاستثنائية ،
كانوا يوزعون خيراتهم على الناس جميعا ، بس طبعا كل مئة تشبيح عالسنة ، ليقابلا تشبيح عالعلويين ،
والآن أهل سوريا يتعرفون بهم ونعم المعرفة والشرف.
في زمن السلم ، يقدر عدد الشبيحة بأقل تقدير بثلاثون ألفا ، محاربون أشداء ،
بكل فترة يحتاجون الى خوض معركة ما لإثبات القوة والنفوذ ،
فنحن هنا نتكلم عن أعمال وبزنس ، وزعتها العائلة فيم بينها ، وتحت كل شبيح كبير عدد مهول من الشبيحة الأصغر ،
من بائع باكيت الدخان بالمفرق عالرصيف ، الى موزع جملة ، الى مهرب ، الى ممول ،
هذا عن الدخان كمثال وقس على ذلك ، تجارة سيارات ،
مكاتب ترانزيت وتخليص جمركي ، استيراد وتصدير كل شيء من لبن العصفور الى لبن المريخ ،
كل شيء بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، من أصغر وأحط الأعمال كشفير سرفيس أو بائع بسطة مثلا ،
أصبح للشبيحة خطوطهم وسرفيساتهم التي تعلو ولا يعلى عليها ، الى أكبر وظيفة ، وحتى في فترة من الفترات ،
أصبحت إن تريد قرضا تتوجه الى الأستاذ فواز ، فيقرضك ما تشاء أكرر ما تشاء مهما كان المبلغ ، ولو خمسون مليون ،
وبدون ضمانات يكفي أنه يعرف اسمك ، واذا كنت قبضاي لا ترجع القرض مع فوائده ، واستغن عن عائلتك كلها، بكل بساطة ،
حتى لو أخدتن عبلاد الواق الواق ، إيدوا طايلة وفي شبيحة استثنائية للخارج.
يكفي مثلا أن نقول أن ورثة جميل الأسد رحمه الله وجعله في مراتب عليين مع الأنبياء والرسل ، قد اختلفوا فقط على خمس مليارات دولار ،
هذا ما اختلفوا عليه وليس ما وزع بالاتفاق ، هذا فقط الخلاف الخارجي الذي حل بالقضاء الفرنسي ، فتخيل حجم العمل الذي كان يديره،
يكفي أن الخدام زوج باسل الأسد من شي شبيحة ، بعد وفاته ، وجعل له وريثا صبيا ذكرا ،
لكي لا تطير ملياراته وأعاد للعائلة الأسدية الكثير.
ارتباط الشبيحة بمعلمينهم وثيق جدا وشخصي جدا وهناك ولاء شخصي تماما ، وكأننا مافيا إيطالية بكل معناها ،
قوانين خاصة وأعراف خاصة واستباحة لكل شيء من خارج اطار الشبيحة ، وتنظيم ورؤساء وتوزيع أعمال ومكانات كل وقدراته التشبيحية ،
ولا يظلم حق أحد أبدا.
هؤلاء الشبيحة كان من السهل زجهم بمعارك آل الأسد مع الشعب السوري الآن ،
فهم يمارسون عملهم المعتاد الذي مارسه أحدهم يوما ما بمكان ما ، الفرق أنه الآن يمارسه أسبوعيا وأحيانا يوميا ،
وهذا من دواعي سرورهم ، فهم سعيدون جدا بابراز سطوتهم وبإهانة ودوس الناس ، بالإضافة الى الخير الذي عم ،
يعني على الأقل الشبيح عميجيه خمسون ألف ( غير دخله الأساسي ) كل شهر بين مال كاش ، وما يسرق وينهب براني حلال زلال عليه.
مع اشتداد الأزمة ، دخل تحت مسمى الشبيحة ، من لا يمت للتشبيح الأصيل ، وازداد العدد الى ما يقارب المائة ألف،
بحيث لا تخلو عائلة علوية من أحد المشاركين بقمع وقتل المتظاهرين ، أتكلم هنا عن سفك الدم وليس المشاركات الأخرى ،
وبكل قرية علوية من يشاء الإنضمام للشبيحة الباصات موجودة ، والمال أيضا ، وأصبح من لا يشارك أحد من عائلته يوضع تحت اسم
العائلة علامة استفهام ، والموضوع أصبح اثبات وجود ، والاعتماد بشكل أكبر على شبيحة طائفتنا ، الا من علت مراتبه في القذارة
وفاق شبيحتنا وحشية فقد يسمح له بالمشاركة ، أتكلم عن الساحل السوري فقط ، بينما ببقية محافظات سورية ،
فقد عمل الزعران والمجرمون جميعا بأعمال العائلة الأسدية ، وانتظموا في العمل برواتب شهرية ،
والعائلة الأسدية جمعت لديها حثالة سوريا كلها ، ووظفتها بأعمالها المختلفة ، وهؤلاء كلهم يدينون بالولاء المطلق لأصحاب رزقهم ،
في موضوع سفك الدماء قد نرى بعض التردد منهم ، وليسوا كأبناء طائفتنا حيث هناك الحماس التاريخي ،
والمرسوخ الاجتماعي وسمفونية ظلموه عبر التاريخ ، بس بدفشة صغيرة بيمشي حالن ، وبيصيروا وحوش متلن متل غيرن ،
وشخصيا أقدر عدد الشبيحة المنتمون للعائلة الأسدية بفروعها المختلفة ، بم لا يقل عن ربع مليون سوري ،
مسلحون وجاهزون للحرب.
أزمة تمويل الشبيحة بانت علنا ، وأصبح التجار الكبار ، المشاركون للشبيحة الكبار من آل البيت تحديدا ،
لا يوجد تاجر كبير واحد بسوريا واحد فقط ، إلا شريك مع آل الأسد وتوابعهم ، وهناك تذمر من الدفع المستمر ،
فبحسبة بسيطة للتسعيرة المتعارف عليها ، ثلاثة آلاف لليوم العادي وخمسة آلاف ليوم الجمعة ،
مع ثلاث وجبات فلافل كنتاكي تيمنا بالثورة المصرية ، أصبحنا نتكلم عن ملايين تصرف ويبدو هدرا بلا حدود ،
والقرش غالي يا خيي ، والشبيحة تعبوا كتير بلم قروشن ، المهم هناك من يفكر بتهريب أمواله والتوقف عن التمويل ،
بس الرصاصة براس من يجرؤ على الفعل ، وهو جاهز للانتحار بكم طلقة بالرأس، ولكن الشبيحة الكبار بيحسوا ببعضن ،
وهناك قرار بتمويل الشبيحة من الشعب السوري نفسوا ، اليوم هناك إفراجات بتسعيرة ، ومن غير تسعيرة ،
بس مجرد شموا أنوا ممكن يندفع فيك مصاري ، بيتبلش المساومات من ألفين ليرة للميتين ألف ليرة ،
طبعا حسب عيلتك وإمكانياتها المادية ، من قريبوا خمسة آلاف بيفرج عنك القاضي فورا وهي ضريبة المشاركة بالمظاهرة الرسمية،
يقال أن من لا يذهب للمدارس أيضا عليه غرامة ، يعني حتى بالوقت الحالي هناك نوع من التنظيم لعمليات التشليح والسرقة
اللي عمتتم لبيوت المداهمين ، والشبيح صار لازم يدفع قسم من سرقاتوا لإخواتوا ويشاركن الرزقة ،
من غير المعقول أن يداهم شبيح بيتا ما ، ويرزقه الله من حيث لا يدري ولا يحتسب كم إسوارة ذهب ،
ولا يشارك بهم اخوانه ، ومعلمينوا بالدرجة الأولى ، وهناك إشاعة أن الأستاذ رامي مخلوف مستعد يدفع كل زكواته للشبيحة ،
وهو على يقين أن كل قرش بيدفعوا رح يرجعلوا بكرا عشرة ، تصديقا لم ينسب للرب أنه قال كل قرش بعشرة.
الحسنة الوحيدة لآل الأسد بموضوع الشبيحة ، أنهم جمعو حثالات سوريا كلها ، مما يسهل القضاء علين بالمستقبل ،
يعني تصديقا لم ينسب الى الله باللي بتحسبوه شر وهو بيكون خير ،
واتوجهوا بالشكر يا سوريين لآل الأسد اللي جمعولكن كل حثالات سوريا تحت إدارتن.
انتظروا مقال النبيحة ، بعد استعراض عينات من ردودن عهالموضوع ، ولمن لا يعلم النبيحة هم أولاد عم الشبيحة ،
هيدوك عالأرض وهيدول هون ، والفرق بيناتن شقفة حرف ، شبيحة ونبيحة
من مقالات الكاتب ايضا .
لماذا نحن ( العلويون ) مع بشار الاسد