بسم الله الرحمن الرحيم
حدثت مجزرة من نوع آخر ، ذات أهداف خبيثة في تمزيق الوحدة الوطنية ، وترويع أهل السنة في محافظة اللاذقية ، لبث الرعب في أوساطهم والتنكيل بهم ، لحملهم على النزوح ، وترك مساكنهم ، بما يشبه التطهير العرقي والتهجير القسري إلى خارج المحافظة ، ففي 30-8-1979 قتل الشيخ العلوي يوسف صارم في منطقة الرمل الشمالي ، حيث تقطن أغلبية علوية ، وكان الشيخ يوسف يوالي صلاح حديد الذي كان في نزاع حاد مع حافظ أسد ، كما كان الشيخ يوسف ينتمي إلى فرقة الحيدرية ، بينما كان حافظ أسد ينتمي إلى فرقة الكلازية ، وعلى الرغم من فرار القاتلين اللذين يرجح أنهما اقترفا جريمتهما لأسباب عائلية بحتة ، فإن تبعية القتل ألقيت تلقائيا على المسلمين من أهل السنة والجماعة ، فسارع شباب الطائفة العلوية إلى التجمهر يتقدمهم ضابط من سرايا الدفاع هو الملازم نبيل داوود ، فسارع الغوغاء وتحت حماية عناصر الشرطة العسكرية والمخابرات ، لا يدعون شيئا للمسلمين السنة إلا أتوا عليه ، لقد أحرقوا السيارات وكسروا واجهات المحلات التجارية ، وأشعلوا النار في محطات الوقود ، وهاجموا الفنادق وأحرقوها ، وصبوا نار سخطهم على سيارتين سعوديتين أمام فندق الريفيرا ، وتعرضوا للسائحين السعوديين بالضرب ، وسلبوا ونهبوا كل من مر بهم .
أ- سار المتظاهرون يهتفون بشعارات معادية للإسلام ، ويشتمون الصحابة -أبو بكر وعمر وعثمان- رضي الله عنهم ، فحصل صدام دموي مع أهل مدينة اللاذقية ، قتل فيها قائد المظاهرة الملازم نبيل داوود.
في المناطق التي يسكنها العلويون ، وضع شبابهم المتاريس على طريق كسب -اللاذقية ، والشاطئ الأزرق- اللاذقية ، وشرعوا في تفتيش السيارات ، فقتلوا ونهبوا ، فكان من القتلى ثلاثة حلبيين من آل الصباغ.
أتجه بعض المتظاهرين إلى منطقة حي علي الجمال حيث يسكن التركمان المسلمون ، فقام الغوغاء بأعمال النهب والسلب ، ودخلوا مسجد علي الجمال ، فنهبوا أثاثه ، ومزقوا المصاحف ، وأحرقوا المسجد ، وكسروا زجاجه ، فتعطل المسجد عشرة أيام لا تقام فيه الصلاة ، وكان محصلة قتلى التركمان عشرين شهيدا.
وفي ( الحفة ) خرج الغوغاء يحملون جنازة الشيخ يوسف الصارم ، ويطوفون بها على القرى لتحريض العلويين للاشتراك بالفتنة ، وكلما مروا على قرية من قرى المسلمين السنيين ، نهبوا ، وقتلوا ، وأشعلوا النيران في العقارات والأملاك.
وفي مدينة اللاذقية قام أحد عناصر المخابرات في حي الصليبة بقتل المواطن اللاذقي نادر حصري ، وهو ابن ثمان وعشرين سنة ، فانطلق المسلمون يحملون شهيدهم على أكتافهم يوم الجمعة في 31-8-1979 ، وهم يهتفون بـ : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وساروا بها إلى ساحة الشيخ ضاهر ، فأطلق ثلاثة مسلحين النار على المشيعين ، فسقط منه في الحال ثمانية قتلى ، وجرح خمسة آخرون ، فوقعت الجنازة على الأرض ، غير أن المشيعين صمموا على السير بها ، حتى واروا الشهيد في مثواه الأخير .
ب- أدرك الإخوان ما يبيت للمسلمين السنة في اللاذقية ، فأصدروا بيانا في 6-9-1979 حول أحداث المدينة ، خاطبوا فيه السوريين والعرب والمسلمين وأحرار العالم بكلام جاء فيه : لقد سمعتم الأكاذيب والأباطيل التي لفقها النظام السوري ضد الإخوان المسلمين بقتل شيخ من العلويين ، لإيقاظ فتنة طائفية ، ذهب ضحيتها الكثيرون من المسلمين.
إن الإخوان المسلمين يطالبون الجامعة العربية والدول العربية ، كما يطالبون حكام المسلمين ، و هيئة الأمم ، ودول العالم ، ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان ، ولجنة العفو الدولية ، بإجراء تحقيق عادل نزيه حيادي ليقف العالم بأسره على الحقيقة الناصعة ، من براءة الإخوان المسلمين ، ومن تخطيط النظام الطائفي الذي دبر المجزرة للمسلمين في اللاذقية ، وفي الساحل السوري.
إن الإخوان المسلمين يضعون في أعناق المسلمين مسؤولية التدخل لإيقاف المذبحة الجماعية للمواطنين المسلمين ، فالعلويون بيدهم كل أنواع السلاح ، والمسلمون عزل ، لا حول لهم ، وفي كل يوم يقيم الطائفيون مسلخا بشريا ، ويجرون نهرا من الدماء البريئة في اللاذقية وفي المدن الأخرى .
ج- أهاب الإخوان المسلمون بالعرب والمسلمين أن يهبوا لنجدة إخوانهم الذين يواجهون في منطقة الساحل السوري خطة رهيبة كخطة الصهاينة في إجلاء الفلسطينيين عن ديارهم ، أو إبادتهم ، وإن ما يجري في اللاذقية شبيه بمجزرة قبية ، ومجزرة دير ياسين ، لتصفية السنيين في الساحل ، وتهجيرهم ، وإحلال البعض من سكان الجبل محلهم.
إن الإخوان يناشدون العرب والمسلمين لإيقاف المذابح التي تجري في سورية. وختم الإخوان نداءهم ومناشدتهم بقول القائل :
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة
حتى المنابر ترثي وهي عيدان
حدثت مجزرة من نوع آخر ، ذات أهداف خبيثة في تمزيق الوحدة الوطنية ، وترويع أهل السنة في محافظة اللاذقية ، لبث الرعب في أوساطهم والتنكيل بهم ، لحملهم على النزوح ، وترك مساكنهم ، بما يشبه التطهير العرقي والتهجير القسري إلى خارج المحافظة ، ففي 30-8-1979 قتل الشيخ العلوي يوسف صارم في منطقة الرمل الشمالي ، حيث تقطن أغلبية علوية ، وكان الشيخ يوسف يوالي صلاح حديد الذي كان في نزاع حاد مع حافظ أسد ، كما كان الشيخ يوسف ينتمي إلى فرقة الحيدرية ، بينما كان حافظ أسد ينتمي إلى فرقة الكلازية ، وعلى الرغم من فرار القاتلين اللذين يرجح أنهما اقترفا جريمتهما لأسباب عائلية بحتة ، فإن تبعية القتل ألقيت تلقائيا على المسلمين من أهل السنة والجماعة ، فسارع شباب الطائفة العلوية إلى التجمهر يتقدمهم ضابط من سرايا الدفاع هو الملازم نبيل داوود ، فسارع الغوغاء وتحت حماية عناصر الشرطة العسكرية والمخابرات ، لا يدعون شيئا للمسلمين السنة إلا أتوا عليه ، لقد أحرقوا السيارات وكسروا واجهات المحلات التجارية ، وأشعلوا النار في محطات الوقود ، وهاجموا الفنادق وأحرقوها ، وصبوا نار سخطهم على سيارتين سعوديتين أمام فندق الريفيرا ، وتعرضوا للسائحين السعوديين بالضرب ، وسلبوا ونهبوا كل من مر بهم .
أ- سار المتظاهرون يهتفون بشعارات معادية للإسلام ، ويشتمون الصحابة -أبو بكر وعمر وعثمان- رضي الله عنهم ، فحصل صدام دموي مع أهل مدينة اللاذقية ، قتل فيها قائد المظاهرة الملازم نبيل داوود.
في المناطق التي يسكنها العلويون ، وضع شبابهم المتاريس على طريق كسب -اللاذقية ، والشاطئ الأزرق- اللاذقية ، وشرعوا في تفتيش السيارات ، فقتلوا ونهبوا ، فكان من القتلى ثلاثة حلبيين من آل الصباغ.
أتجه بعض المتظاهرين إلى منطقة حي علي الجمال حيث يسكن التركمان المسلمون ، فقام الغوغاء بأعمال النهب والسلب ، ودخلوا مسجد علي الجمال ، فنهبوا أثاثه ، ومزقوا المصاحف ، وأحرقوا المسجد ، وكسروا زجاجه ، فتعطل المسجد عشرة أيام لا تقام فيه الصلاة ، وكان محصلة قتلى التركمان عشرين شهيدا.
وفي ( الحفة ) خرج الغوغاء يحملون جنازة الشيخ يوسف الصارم ، ويطوفون بها على القرى لتحريض العلويين للاشتراك بالفتنة ، وكلما مروا على قرية من قرى المسلمين السنيين ، نهبوا ، وقتلوا ، وأشعلوا النيران في العقارات والأملاك.
وفي مدينة اللاذقية قام أحد عناصر المخابرات في حي الصليبة بقتل المواطن اللاذقي نادر حصري ، وهو ابن ثمان وعشرين سنة ، فانطلق المسلمون يحملون شهيدهم على أكتافهم يوم الجمعة في 31-8-1979 ، وهم يهتفون بـ : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وساروا بها إلى ساحة الشيخ ضاهر ، فأطلق ثلاثة مسلحين النار على المشيعين ، فسقط منه في الحال ثمانية قتلى ، وجرح خمسة آخرون ، فوقعت الجنازة على الأرض ، غير أن المشيعين صمموا على السير بها ، حتى واروا الشهيد في مثواه الأخير .
ب- أدرك الإخوان ما يبيت للمسلمين السنة في اللاذقية ، فأصدروا بيانا في 6-9-1979 حول أحداث المدينة ، خاطبوا فيه السوريين والعرب والمسلمين وأحرار العالم بكلام جاء فيه : لقد سمعتم الأكاذيب والأباطيل التي لفقها النظام السوري ضد الإخوان المسلمين بقتل شيخ من العلويين ، لإيقاظ فتنة طائفية ، ذهب ضحيتها الكثيرون من المسلمين.
إن الإخوان المسلمين يطالبون الجامعة العربية والدول العربية ، كما يطالبون حكام المسلمين ، و هيئة الأمم ، ودول العالم ، ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان ، ولجنة العفو الدولية ، بإجراء تحقيق عادل نزيه حيادي ليقف العالم بأسره على الحقيقة الناصعة ، من براءة الإخوان المسلمين ، ومن تخطيط النظام الطائفي الذي دبر المجزرة للمسلمين في اللاذقية ، وفي الساحل السوري.
إن الإخوان المسلمين يضعون في أعناق المسلمين مسؤولية التدخل لإيقاف المذبحة الجماعية للمواطنين المسلمين ، فالعلويون بيدهم كل أنواع السلاح ، والمسلمون عزل ، لا حول لهم ، وفي كل يوم يقيم الطائفيون مسلخا بشريا ، ويجرون نهرا من الدماء البريئة في اللاذقية وفي المدن الأخرى .
ج- أهاب الإخوان المسلمون بالعرب والمسلمين أن يهبوا لنجدة إخوانهم الذين يواجهون في منطقة الساحل السوري خطة رهيبة كخطة الصهاينة في إجلاء الفلسطينيين عن ديارهم ، أو إبادتهم ، وإن ما يجري في اللاذقية شبيه بمجزرة قبية ، ومجزرة دير ياسين ، لتصفية السنيين في الساحل ، وتهجيرهم ، وإحلال البعض من سكان الجبل محلهم.
إن الإخوان يناشدون العرب والمسلمين لإيقاف المذابح التي تجري في سورية. وختم الإخوان نداءهم ومناشدتهم بقول القائل :
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة
حتى المنابر ترثي وهي عيدان