بسم الله الرحمن الرحيم
شر البلية ما يضحك
تناقلت بعض وكالات الأنباء , وعلى الشبكة العنكبوتية , وصفحات الفيس بوك الخبر التالي :
استنفار أمني ومخابراتي وعسكري شامل في سورية , للقضاء على أي تحرك شعبي ينادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي ,
وهذا الاستنفار جاء رداً على دعوة بعض النشطين السوريين من الشباب على صفحات الفيس بوك , ليوم أسموه(يوم الغضب )
في الرابع والخامس من شباط .
حتى هنا الأمر طبيعي جدا , فهو احتراز أمني تقوم فيه الدولة السورية ولكن !
المثير للضحك والاستغراب بنفس الوقت هو:
أن النظام السوري طلب من عناصر حزب الله اللبناني التدخل لإنقاذه , وكان أن لبى حسن نصر بإرسال ألف عنصر من حزبه ,
كدفعة أولى , وتجهيز أربعة آلاف مقاتل من حزب الله , لمقاومة الشعب السوري , في حال إذا انتفض الشعب السوري واستجاب لدعوة الغضب المقترحة ,
مضافاً إليها الطلب من الحرس الثوري الإيراني , المتمثل في الجيش المسمى بجيش القدس ,
والذي شوهد مع عناصر الجيش السوري عندما طوق مدينة الحسكة السورية .
حول هذا الموضوع بالذات , يمكنني القول فيه أن شر البلية ما يضحك , في مقابل الحقائق التي يعرفها الجميع ,
والمتمثلة بقوة على الأرض السورية , ومن هذه الحقائق الآتي
1- تصريح الرئيس السوري قبل أيام لجريدة وول ستريت , سورية لا يمكن أن يحدث فيها ما حدث في تونس وما يحدث في مصر الآن ,
بحيث اعتبر أن سبب بعد سورية عن تلك المواقف , أنه لم يضع يده في يد إسرائيل , بينما هو يعرف الحقيقة ,
أن سبب اطمئنانه هذا يعود إلى السياسة الأمنية القاسية والظالمة , والتي يتبعها النظام مع معارضيه ,
أو حتى من الذين يشك فيهم مجرد شكوك
2- يبلغ تعداد الجيش السوري كشكل تقريبي , 750 ألف مقاتل
3- الحرس الجمهوري والحرس الخاص يفوق تعداده المائة ألف عنصر
4- عد د ضباط الأمن في عام 2002 كان ستين ألف ضابط أمني
5- يوجد أكثر من عشرة فروع تابعة للمخابرات السورية
6- يوجد 750ألف بعثي كلهم عملاء للنظام وجواسيس على الشعب السوري
كل هذه القوات عملها الوحيد هو حماية النظام , وموجهة ضد الشعب السوري فقط , فليس هناك عدو للنظام لكي يوجه هذه القوات ضده ,
لأنه منذ سنة 1974 لم تطلق طلقة واحدة باتجاه إسرائيل , وإنما كانت كل عمليات الجيش السوري وتوابعه موجهة ضد الشعب السوري واللبناني ,
وكذلك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
7- خرج مؤيدو النظام مظاهرات في الشوارع وهم يهتفون , بعض الناس يحرقون أنفسهم ليسقط النظام ,
والشعب مستعد يحرق نفسه ليبقى بشار , رداً على يوم الغضب
8- فالذي يثير الضحك هنا , أبعد كل هذه القوات مجتمعة عند النظام , والشعبية التي يدعي فيها والبالغة 99بالمائة ,
تستنجد بالخارج , من طهران لجنوب لبنان , وما خفي كان أعظم
ولكن الذي يميت غيظاً هو السؤال التالي:
هل أصبحت سورية ولاية إيرانية تابعة لولاية الفقيه ؟
فبشار الأسد لا يثق بجيشه , ويخاف إن حصلت انتفاضة ضده , انتفاضة من أجل الإصلاح السياسي ,
أن يمتنع الجيش عن الوقوف ضد الشعب السوري المنتفض ضد الاستبداد , ليعتمد بصورة رئيسية على عناصر ولاية الفقيه خامنئي ,
لأن هذه العناصر دموية , ولا يمكن أن تخرج عن طور القائد , وبالتالي ستحطم أي انتفاضة شعبية
وحول هذه النقطة بالذات , يمكن أن نستنتج في أن النظام السوري , وعلاقته المتينة مع طهران ,
والتغلغل الإيراني الأمني والمخابراتي والاقتصادي , والدعوة للتشيع داخل المجتمع السوري , بحماية النظام وتشجيعه , ما هو إلا :
لتكن سورية ولاية فارسية , ومنضوية تحت ولاية الفقيه , في مقابل بقاء النظام
وهنا أتوجه بسؤالي للنظام نفسه:
لماذا تسلم سورية لطهران , في مقابل بقاء نظامك ؟
وفي يدك الحل السريع والناجح , حتى يكون الوطن لك وللسوريين فقط , في أن تمد يدك للشعب ,
وتأخذ بيدهم وترى ماذا يريدونه منك
والسؤال الآخر :
في حال فشل حزب الله وجيش القدس في حمايتك , فهل ستلجأ إلى إسرائيل والجيش السوري حتى يحميك من الشعب السوري ؟
فلا أجد أمام النظام إلا إحدى هذه الخيارات , وإذا لم تختر واحدة منهم , فما عليك إلا الرحيل
لأنك شاهدت بعينك كيف اختفى مؤيدي النظام في تونس ومصر
والنسبة المئوية للقمع والظلم والفساد أقل من عندك بقليل
د.عبد الغني حمدو
خالد
شر البلية ما يضحك
تناقلت بعض وكالات الأنباء , وعلى الشبكة العنكبوتية , وصفحات الفيس بوك الخبر التالي :
استنفار أمني ومخابراتي وعسكري شامل في سورية , للقضاء على أي تحرك شعبي ينادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي ,
وهذا الاستنفار جاء رداً على دعوة بعض النشطين السوريين من الشباب على صفحات الفيس بوك , ليوم أسموه(يوم الغضب )
في الرابع والخامس من شباط .
حتى هنا الأمر طبيعي جدا , فهو احتراز أمني تقوم فيه الدولة السورية ولكن !
المثير للضحك والاستغراب بنفس الوقت هو:
أن النظام السوري طلب من عناصر حزب الله اللبناني التدخل لإنقاذه , وكان أن لبى حسن نصر بإرسال ألف عنصر من حزبه ,
كدفعة أولى , وتجهيز أربعة آلاف مقاتل من حزب الله , لمقاومة الشعب السوري , في حال إذا انتفض الشعب السوري واستجاب لدعوة الغضب المقترحة ,
مضافاً إليها الطلب من الحرس الثوري الإيراني , المتمثل في الجيش المسمى بجيش القدس ,
والذي شوهد مع عناصر الجيش السوري عندما طوق مدينة الحسكة السورية .
حول هذا الموضوع بالذات , يمكنني القول فيه أن شر البلية ما يضحك , في مقابل الحقائق التي يعرفها الجميع ,
والمتمثلة بقوة على الأرض السورية , ومن هذه الحقائق الآتي
1- تصريح الرئيس السوري قبل أيام لجريدة وول ستريت , سورية لا يمكن أن يحدث فيها ما حدث في تونس وما يحدث في مصر الآن ,
بحيث اعتبر أن سبب بعد سورية عن تلك المواقف , أنه لم يضع يده في يد إسرائيل , بينما هو يعرف الحقيقة ,
أن سبب اطمئنانه هذا يعود إلى السياسة الأمنية القاسية والظالمة , والتي يتبعها النظام مع معارضيه ,
أو حتى من الذين يشك فيهم مجرد شكوك
2- يبلغ تعداد الجيش السوري كشكل تقريبي , 750 ألف مقاتل
3- الحرس الجمهوري والحرس الخاص يفوق تعداده المائة ألف عنصر
4- عد د ضباط الأمن في عام 2002 كان ستين ألف ضابط أمني
5- يوجد أكثر من عشرة فروع تابعة للمخابرات السورية
6- يوجد 750ألف بعثي كلهم عملاء للنظام وجواسيس على الشعب السوري
كل هذه القوات عملها الوحيد هو حماية النظام , وموجهة ضد الشعب السوري فقط , فليس هناك عدو للنظام لكي يوجه هذه القوات ضده ,
لأنه منذ سنة 1974 لم تطلق طلقة واحدة باتجاه إسرائيل , وإنما كانت كل عمليات الجيش السوري وتوابعه موجهة ضد الشعب السوري واللبناني ,
وكذلك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
7- خرج مؤيدو النظام مظاهرات في الشوارع وهم يهتفون , بعض الناس يحرقون أنفسهم ليسقط النظام ,
والشعب مستعد يحرق نفسه ليبقى بشار , رداً على يوم الغضب
8- فالذي يثير الضحك هنا , أبعد كل هذه القوات مجتمعة عند النظام , والشعبية التي يدعي فيها والبالغة 99بالمائة ,
تستنجد بالخارج , من طهران لجنوب لبنان , وما خفي كان أعظم
ولكن الذي يميت غيظاً هو السؤال التالي:
هل أصبحت سورية ولاية إيرانية تابعة لولاية الفقيه ؟
فبشار الأسد لا يثق بجيشه , ويخاف إن حصلت انتفاضة ضده , انتفاضة من أجل الإصلاح السياسي ,
أن يمتنع الجيش عن الوقوف ضد الشعب السوري المنتفض ضد الاستبداد , ليعتمد بصورة رئيسية على عناصر ولاية الفقيه خامنئي ,
لأن هذه العناصر دموية , ولا يمكن أن تخرج عن طور القائد , وبالتالي ستحطم أي انتفاضة شعبية
وحول هذه النقطة بالذات , يمكن أن نستنتج في أن النظام السوري , وعلاقته المتينة مع طهران ,
والتغلغل الإيراني الأمني والمخابراتي والاقتصادي , والدعوة للتشيع داخل المجتمع السوري , بحماية النظام وتشجيعه , ما هو إلا :
لتكن سورية ولاية فارسية , ومنضوية تحت ولاية الفقيه , في مقابل بقاء النظام
وهنا أتوجه بسؤالي للنظام نفسه:
لماذا تسلم سورية لطهران , في مقابل بقاء نظامك ؟
وفي يدك الحل السريع والناجح , حتى يكون الوطن لك وللسوريين فقط , في أن تمد يدك للشعب ,
وتأخذ بيدهم وترى ماذا يريدونه منك
والسؤال الآخر :
في حال فشل حزب الله وجيش القدس في حمايتك , فهل ستلجأ إلى إسرائيل والجيش السوري حتى يحميك من الشعب السوري ؟
فلا أجد أمام النظام إلا إحدى هذه الخيارات , وإذا لم تختر واحدة منهم , فما عليك إلا الرحيل
لأنك شاهدت بعينك كيف اختفى مؤيدي النظام في تونس ومصر
والنسبة المئوية للقمع والظلم والفساد أقل من عندك بقليل
د.عبد الغني حمدو
خالد