بسم الله الرحمن الرحيم
قال المراقب العام الجديد للإخوان المسلمين ” محمد رياض الشقفة “إن الرئيس السوري بشار أسد أكثر باطنية من والده وهدد الشقفة في حوار مطول مع مجلة الوطن العربي تنشر ” سوريون نت” جزءه الأول باستئناف المعارضة للنظام السوري وشرح كيفية انتخابه ومواقف الحركة في نظام بشار الأسد وكشف أسرارا حول نتائج الوساطات ودور النظام السوري لفي المقاومة العراقية .. وفيما يلي تفاصيل اللقاء مع ” الوطن العربي ” .. كيف سمح لكم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرجوغان عقد مؤتمر مجلس الشورى للإخوان في استانبول وهو حليف لنظام بشار الأسد ؟
ـ أردوغان ليس له علاقة بهذا الموضوع ، وتركيا أصبحت بلد حريات وأي إنسان أو جهة تستطيع أن تعقد فيها مؤتمرات من دون أن يتعرض لها أحد .
لكن نظام بشار لن يفهم ذلك لطبيعته التي لا تسمح لمؤتمر من الذباب أن ينعقد بدون إذنه ؟
ـ لم يسألنا أحد في تركيا لماذا جئنا أو رحنا .. ويصطفل النظام السوري إذا لم يفهم ذلك .. فهمه ثفيل .
أنتم ترفضون الحديث عن المناطقية داخل الإخوان لكن انتخابكم لزعامة الإخوان وكونكم من مدينة حماة السنية والمعروفة بثوراتها ضد النظام ، وكنتم من قادة التنظيم المسلح ، فهل هذا لا يعني أن انتخابكم قد فتح صفحة جديدة من تحدي النظام ؟
ـ ما يجري في جماعة الإخوان المسلمين عملية ديمقراطية لتداول المناصب ، وليس لها علاقة بالمناطقية ولا غيرها ، نحن كل فترة نراجع حساباتنا ، والأكثرية في مجلس الشورى قرروا أن أبا حازم ” أي رياض الشقفة ” يصلح لهذه المرحلة .. وحتى الذي كان مرشحا أمامي لم يكن حلبيا أصلا .. ولا داعي لذكر اسمه .. وهو من اللاذقية .
كان من ترشح ضدك نائب البيانوني الذي من اللاذقية ؟
ـ نعم .. ولا حاجة لذكر اسمه .. لكن لم يكن هناك صراع مناطقي .. بل قرر الأغلبية أني أصلح لهذا المرحلى وانتهى الموضوع .
لكن مجلس الشورى يضم 30 عضوا وعددا من المراقبين السابقين .. وكم يبلغ عدد الذين انتخبوك ؟
ـ كان هناك 28 عضوا في مجلس الشورى وفزت بأغلبية الثلثين .. وبعد الانتخاب عينت القيادة في الجماعة وعرضتها على المجلس وحازت على موافقته .
إذن أنت عينت محمد فاروق الطيفور نائبا لك ؟
ـ نعم أنا عينته .
لكن بعد أكثر من 15 سنة من سيطرة البيانوني على الإخوان وفرضه هدنة مع النظام .. هل ستنهي الهدنة مع النظام ؟
ـ أولا : لم يكن أي خلاف .. كنت أنا والأخ فاروق الطيفور كنا جزءا من المرحلة الماضية وكان الطيفور نائبا للبيانوني .
ولكن البيانوني أقال الطيفور ؟
ـ لا .. لا .. لم يقل الطيفور .. وكان لآخر لحظة نائبا لأبي أنس البيانوني .. ولم نكن بعيدين عن القرار . والقرارات السياسية لا يرسمها البيانوني ولا رياض الشقفة ، بل يرسمها مجلس الشورى ، ونحن قيادة تنفيذية .. وقبل أن تسمى قيادة كانت تسمى المجلس التنفيذي للإخوان . ومجلس الشورى في كل دورة انعقاد يعيد تقييم السياسات ، ويقول هذا يصلح وهذا لا يصلح ، وهنا أصبنا وهنا أخطأنا ، فلم تكن الفترة الماضية يتحمل مسؤوليتها البيانوني .
تريد أن تقول لي إن مجلس الشورى هو الذي أعلن الهدنة مع النظام أم البيانوني ؟
ـ نعم مجلس الشورى هو الذي أعلن الهدنة أن أبا أنس ولا أنا أستطيع أن أقرر لحالي .
هل أسقط مجلس الشورى الهدنة مع النظام لعد انتخالك ؟
ـ لا .. ل يسقط مجلس الشورى الهدنة مع النظام وبقيت .. وصوت على إنهائها ، ولكن مجلس الشورى صوت على بقائها .
هل هذا يعني ضربة لمشروعكم الجديد في الإخوان ؟
ـ هذا القرار بالهدنة لم يلغ .. لكن ليس معنى ذلك أننا لن نتحرك ، أي القرار لم يلغ الهدنة ، ولكن ما نراه من أنشطة ضرورية في هذه المرحلة فلن نقصر إن شاء الله .
إذن ستستأنفون كقيادة معرضتكم للنظام ؟
ـ نعم .. سنستأنف معارضتنا السلمية وأؤكد على المعارضة السلمية .. ولا يوجد شيء اسمه قضية عسكرية وحرس قديم .. نحن معاضة سلمية وطلاب حرية للشعب السوري كله ، ونتكلم في هذا الاطار ، وخلافنا مع هذا النظام حول الحرية .
تريد أن تقطع تاريخك الماضي وتفتح صفحة جديدة .. أنت تصديت لهذا النظام .. فلماذا تريد إلغاء تاريخك الماضي ؟
ـ لا .. أنا لم أصر على إلغاء تاريخي .. نحن في الإخوان المسلمين معاضتنا سلمية ، وما حصل في الثمانينيات من مواجهة سببها تعنت النظام وهو الذي اعتدى علينا واستغل بعض تصرفات الطليعة ” المقاتلة ” ليحملنا إياها .. ووجدها فرصة للقضاء على الإخوان المسلمين . فاضطر الإخوان للدفاع عن النفس .. وهذه مرحلة انتهت .. ويعود الإخوان المسلمون الآن في سورية إلى الوضع الطبيعي في المعارضة السلمية .
لكن بشار الأسد لا يسمح لكم بالمعارضة السلمية في الداخل ؟ أنتم تحت الأرض في الداخل ولا يزال القانون ” 49 ” يحكم الإعدام لأبنائكم ؟
ـ هذا صحيح .
إذن كيف ستكونون معارضة سلمية للنظام الذي يهاجمكم ويحرمكم ويجرمكم ؟
ـ نحن كمعارضة سلمية موجودون في الخارج نطالب بالحريات للناس ونبين للناس في الخارج والدول والمنظمات مساوئ هذا النظام .
ماذا عن الداخل .. هل سيجري تفعيل قواعدكم في الداخل ؟
ـ نحن في الداخل لدينا قرار يمنع إنشاء تنظيم داخل سورية حتى لا نعرض الناس لهذه المساءلة ، لكن عبر وسائل الإعلام نوجه وسالتنا للشعب السوري ليطال بحقوقه ، ونحرض الشعب لأن يضحي ويطالب بحقوقه ، كما فعل شيخ المناظلين هيثم المالح وعارف دليلة .. ونحن نفتخر بهؤلاء ، ونطالب الشعب كله بأن يقف هذه المواقف ، وبمطالبة النظام بإعادة الحرية للشعب ، وقانون جديد للأحزاب .. وعندها نستطيع أن نساهم معا من هذه العملية ، وإذا فهم النظام أن في مصلحة البلد أن يكون هناك وحدة وطنية وحرية للصمود أمام التحديات الخارجية .
وبلد يحكمه مستبدون وديكتاتوريات لا تستطيع الصمود أمام العدو الخارجي .
تاريخيا عندما ورث بشار الأسد الحكم من والده رحبتم به وقلتم لا تزر وازرة وزر أخرى، وتبين أن هذا الرجل أسوأ من والده ، ووصف ما حدث من مجزرة حماة ضد المدنيين أنا قتل إرهابيين .. وتبنى قمع ومجازر والده .. فكيف تستمرون في مد اليد له وهو يقطعها ؟
ـ ماذا يعني مد اليد له .. نحن نطالب بالحرية وهو لا يستجيت ومعك حق فهو أسرأ من والده ووالده كان أصلح منه ، وكان عندما نعرض قضيتنا يشتمنا ، وهؤلاء فعلو كذا .. هذا على العكس فإنه عندما يأتي أحد ويطالب بشار يجيبه طولوا بالكم وهناك ملفات أهم منه وكذا .. يعطيك من طرف اللسان حلاوة .. إن بشار أكثر باطنية من أبيه ، وهذا صحيح ، لكن هذا بلدنا ومصرون على أن نعود بشتى الوسائل ، ولا أحد يقول إن وجودنا في الخارج أفضل من وجودنا في الداخل .. ولكن نحاول .
لكن إذا حرمتم على أتباعكم النشاط تحت الأرض من الداخل أليس هذا ضربا لقواعدكم في الداخل ؟
ـ الناشطون تحت الأرض سيعرضهم لقانون 49 ونحن لا نزال نحرض الشعب للسماح بعلانية العمل ويضحي الشعب بدون تنظيم .
إذن هناك إخوان مسلمون يعملون في الداخل بدون تنظيم ؟
ـ من الصعب الحكم على أفكار الناس إن كانت هذه فكرة إخوانية أم لا .. هذا صعب .. ولكن كتنظيم قطعا ما في ، لكن أقول لك توجه الشعب السوري ، فمثلا أجرى أحمد منصور مقابلة مع البيانوني وكان أحد الأشقاء العرب في سورية ونقل لي أنه عندما أذيعت الحلقة فإن شوارع دمشق خلت وكل الناس جلسوا أمام التلفزيونات ليروا ماذا يقول الإخوان المسلمين .
إذن هل تقول إن الإخوان المسلمين مازال لديهم سفينة وأتباع داخل سورية ؟
ـ هناك تعاطف شعبي واسع مع الإخوان المسلمين في سورية ، وهذا الذي نعتمد عليه وليس بالضرورة أن يكون تنظيما ، نحن لم يعد لدينا تنظيم سري ونحن نتعامل مع جماهير واسعة بقطاعات عريضة وتوجه لها رسائل بالآلاف .
لكن هناك تقارير تشير إلى توجه إسلامي من داخل سورية .. فمن سقود هذا التوجه إذا ألغيتم وجودكم من الداخل ؟
ـ لا .. لم نلغ نفسنا بل ألغينا التنظيم السري ونحن نعمل بتوجيه الشعب بشكل صريح ، والتنظيم السري له أهداف ثابتة .. ولسنا بحاجة للتنظيم السري الآن .
إذن لديكم تنظيم علني للإخوان في سورية وليس سريا ؟
ـ نحن مطالبنا علنية ، نحن نطالب بالحرية وإنهاء الديكتاتورية والتعددية والتداولية من أجل مصلحة سورية .. ولن تتقدم سورية إلا بالديمقراطية .
لكن لا يمكن لهذا النظام الذي يحكم البلاد بالقمع والدبابات والأسلحة والسجون إن تتمنوا عليه أن يمنحكم الديمقراطية ؟
ـ نحن نطاله بإرجاع الديمقراطية للشعب وليس لنا .
هل هناك ديكتاتور في الدنيا أعطى ديمقراطية لشعبه بالتمني والمناشدة ؟
ـ نحن لا نملك الآن سوى النضال السلمي .
إذن ليس لديكم تصور للإطاحة بنظام بشار الأسد حتى الآن ؟
ـ ليس لدينا أبدا .. نحن في الأصل في سياسة الإخوان المسلمين كفاح مسلح ضد الأنظمة .. نحن لدينا نضال سلمي ، وفترة الثمانينيات كانت استثناء بسبب اعتداء النظام علينا .
لكن النظام مازال يعتدي عليكم ولم يوقف عدوانه ضدكم وضد الشعب السوري ؟
ـ في فترة الثمانينيات كان هناك اعتداءات واسعة وقتل .
كم عدد معتقليكم في سجون النظام ؟ أليس هذا استمرارا للاعتداءات ؟
ـ المعتقلون بالآلاف .. نعم ونحمل الاعتقال في سبيل الله ، أما كان في الثمانينيات يأخذ الناس من بيوتهم ويقتلهم .. أنا لدي ثلاثة من أبناء عمي أخذهم من بيتهم وأعمارهم ما بين الـ 60 و 70 سنة وقتلهم ورماهم في الشارع لماذا ؟ أن ابن اختهم يعمل مع جماعة الطلبة ” المقاتلة ” .
إذن أسقطتم مبدأ ” الجهاد ضد سلطان جائر ” وهذا الذي جمع الشعب في سورية .
ـ نحن طليعة جهادية فيما إذا حصل اعتداء على سورية في الخارج ، صراعنا مع الأنظمة صراع سلمي .
لكن ألا يقوم النظام بالاعتداء على الشعب السوري .. ؟ والسجون والقمع والتشيع .. كله لا يعتبر عدوانا ضد الشعب السوري ؟
ـ هذا اعتداء نحن نقاومه بالوسائل السلمية .
أي بالبيانات والبلاغات ؟
نفضح هذه الممارسات ونحرض الشعب على الوقوف في وجهها ، والشعب بأغلبيته لديه وعي ومتجاوب ، ولعله يصل إلى مرحلة قد يكون العصيان المدني إحدى الوسائل ، أما القضية العسكرية فليست واردة .
ماذا عن قضية المصالحة مع النظام وقد فشل البيانوني لسنوات في هذا المسعى عبر الوسطاء ” المرحوم ” أمين يكن والشيخ يوسف القرضاوي وأبو الوليد زعيم حماس .. ماذا حل بهذه الوساطات العديدة ؟
ـ هذا كله لم يستجب له النظام وهذه ليست وساطات أبو أنس بل هي وساطات الإخوان المسلمين ، يعني برضا القيادة ومجلس الشورى كل ما حصل . والآن منفتحون ولو جاء واحد وقال نحن اليوم سنضغط على النظام من أجل إعطاء الحريات للشعب نقول له : الله يعطيك العافية ويعطيك الخير ، أي واحد يأتي ليساعد في هذه القضية لا مانع لدينا . وإذا جاءت شخصيات معروفة وبتنظيمات معينة ولها تأثير على النظام من أجل إعطاء الحريات نقول لهم أعطاكم الله العافية .. لأنهم يساعدوننا في نضالنا .
إذن ستستمرون في طلب الوساطات مع نظام بشار ؟
ـ ليس الطلب .. ونحن إلى الآن لم نطلب وساطة من أحد ، بل الوسطاء هم الذين يقدرون الوضع ويقدرون أن وضع سورية في هذا الظل لا يستطيع الصمود فيتدخلون .. إلى الآن لم نطلب من أحد أن يتوسط .. هم يعرضون ونقول لهم الله يعطيكم العافية .
هل نقل لكم يوسف القرضاوي ماذا حدث لوساطته مع بشار حولكم ؟
ـ بشار بشكل عام وبدون الدخول في التفاصيل لا يرد ردا مباشرا بل يعطي كلاما حلوا ، ولكن بعد ذلك لا يطلع معه شيء .. كما حصل عندما تدخل الدكتور حارث الضاري ووفد علماء المسلمين وطلب من بشار الأسد وبدون تكليف منا قطعا .. طلبوا من بشار أن يسمح للعوائل السورية المقيمة في العراق التي تتعرض للاضطهاد بالنزول لسورية ، فوافق بشار الأسد وبعد فترة في أصل 300 عائلة سمحوا لـ 60 عائلة وأوقفوا العملية .
بمعنى أنه وافق الأسد معودتهم جميعا ثم نطص . أو أن الأجهزة الأمنية لم توافق رغم وعد الأسد أمام عدد كبير من علماء العراق .
هل تعني أن الأنظمة الأمنية أقوى من بشار أم هو نهان ويراوغ ؟
ـ إن بشار الأسد يراوغ .
كنت في بغداد .. هل حاولت العودة إلى سورية ؟
ـ لا .. أنا لم أفكر بالنزول إلى سورية لأن لدي شروطا :
أولا : إلغاء القانون 49 .
وثانيا : أن تكون في سورية ديمقراطية .. ولن أعود لبلدي وتحكمها دكتاتورية .
هناك من يطرح أن على كل المعارضين والمنفيين قسريا أن يتقاطروا للعودة إلى الوطن بمئات الآلاف .. فهل ستقتل وتسجن 100 ألف سوري منفي ؟ أي العودة الجماعية .. ؟
ـ كيف تكون العودة الجماعية والحدود مغلقة .. وقد وافق على 300 عائلة ثم منعهم .. ويوم سقوط واحتلال بغداد ، فالبعثيون الذين كانوا في بغداد خرجوا إلى الحدود وجلسوا أسبوعا على الحدود وكان على رأسهم المرحوم ( الرئيس السابق ) أمين الحافظ ولم يسمح لهم وأغلق الحدود .. إنه إذا قررت العودة الجماعية سيغلق الحدود والمطارات .. هذا كلام نظري ..
دائما يكرر شيح النظام البوطي أن أي إخواني إذا قدم استرحاما للنظام يسمح له بالعودة .. ويقول إنه عاد عدة مئات من الإخوان ؟
ـ إن البوطي الله يسامحه الذي يقدم استرحاما قد قام بعمل مخالف للقوانين ، نحن لم نعمل شيئا حتى نسترحم .. ولا نسترحم أحدا .. نحن طلاب حق ولا نسترحم أحدا . نطالب النظام أن يعيد الحريا للشعب والاسترحام عن أي شيء سأقدمه هذا خطأ أما البوطي يصطفل وهذه وجهة نظره .
لكن الشيح البوطي يمثل جندا ويرر للنظام جرائمه ؟
ـ رأيي أن التوجه العام في سورية نحو الإسلام ، وفي ناس تسمح للبوطي من سورية وليس كما يتصور البعض أن هناك قطاعات واسعة .. هؤلاء الذين يوالون الحكام في بلادنا ويتكلمون باسمهم فإن الشعب لا يوليهم اهتماما .
إذن من يسيطر على الشارع الإسلامي في سورية غير أتباع النظام ؟ ومن هم الإسلاميون الأحرار في الداخل ؟
ـ لا .. لا .. لا الشعب ليس مع النظام وأتباعه .. إنه يسيطر على وسائل الإعلام .. وهناك توجه شعبي عام نحو الإسلام .. ويمكن أن يكون لهم تأثير حقيقي على الشارع السوري والإسلامي في سورية لا يسمح لهم بالظهور على وسائل الإعلام ، ولكنهم موجودون في المساجد والأحياء .. ولا يظهرون مثل البوطي وغيره .. هناك قيادات إسلامية في الشعب السوري وموجهين موجودين ولكنهم لا يظهرون إلا في البيئة التي يعيشون فيها .
الياسمينة الدمشقية
قال المراقب العام الجديد للإخوان المسلمين ” محمد رياض الشقفة “إن الرئيس السوري بشار أسد أكثر باطنية من والده وهدد الشقفة في حوار مطول مع مجلة الوطن العربي تنشر ” سوريون نت” جزءه الأول باستئناف المعارضة للنظام السوري وشرح كيفية انتخابه ومواقف الحركة في نظام بشار الأسد وكشف أسرارا حول نتائج الوساطات ودور النظام السوري لفي المقاومة العراقية .. وفيما يلي تفاصيل اللقاء مع ” الوطن العربي ” .. كيف سمح لكم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرجوغان عقد مؤتمر مجلس الشورى للإخوان في استانبول وهو حليف لنظام بشار الأسد ؟
ـ أردوغان ليس له علاقة بهذا الموضوع ، وتركيا أصبحت بلد حريات وأي إنسان أو جهة تستطيع أن تعقد فيها مؤتمرات من دون أن يتعرض لها أحد .
لكن نظام بشار لن يفهم ذلك لطبيعته التي لا تسمح لمؤتمر من الذباب أن ينعقد بدون إذنه ؟
ـ لم يسألنا أحد في تركيا لماذا جئنا أو رحنا .. ويصطفل النظام السوري إذا لم يفهم ذلك .. فهمه ثفيل .
أنتم ترفضون الحديث عن المناطقية داخل الإخوان لكن انتخابكم لزعامة الإخوان وكونكم من مدينة حماة السنية والمعروفة بثوراتها ضد النظام ، وكنتم من قادة التنظيم المسلح ، فهل هذا لا يعني أن انتخابكم قد فتح صفحة جديدة من تحدي النظام ؟
ـ ما يجري في جماعة الإخوان المسلمين عملية ديمقراطية لتداول المناصب ، وليس لها علاقة بالمناطقية ولا غيرها ، نحن كل فترة نراجع حساباتنا ، والأكثرية في مجلس الشورى قرروا أن أبا حازم ” أي رياض الشقفة ” يصلح لهذه المرحلة .. وحتى الذي كان مرشحا أمامي لم يكن حلبيا أصلا .. ولا داعي لذكر اسمه .. وهو من اللاذقية .
كان من ترشح ضدك نائب البيانوني الذي من اللاذقية ؟
ـ نعم .. ولا حاجة لذكر اسمه .. لكن لم يكن هناك صراع مناطقي .. بل قرر الأغلبية أني أصلح لهذا المرحلى وانتهى الموضوع .
لكن مجلس الشورى يضم 30 عضوا وعددا من المراقبين السابقين .. وكم يبلغ عدد الذين انتخبوك ؟
ـ كان هناك 28 عضوا في مجلس الشورى وفزت بأغلبية الثلثين .. وبعد الانتخاب عينت القيادة في الجماعة وعرضتها على المجلس وحازت على موافقته .
إذن أنت عينت محمد فاروق الطيفور نائبا لك ؟
ـ نعم أنا عينته .
لكن بعد أكثر من 15 سنة من سيطرة البيانوني على الإخوان وفرضه هدنة مع النظام .. هل ستنهي الهدنة مع النظام ؟
ـ أولا : لم يكن أي خلاف .. كنت أنا والأخ فاروق الطيفور كنا جزءا من المرحلة الماضية وكان الطيفور نائبا للبيانوني .
ولكن البيانوني أقال الطيفور ؟
ـ لا .. لا .. لم يقل الطيفور .. وكان لآخر لحظة نائبا لأبي أنس البيانوني .. ولم نكن بعيدين عن القرار . والقرارات السياسية لا يرسمها البيانوني ولا رياض الشقفة ، بل يرسمها مجلس الشورى ، ونحن قيادة تنفيذية .. وقبل أن تسمى قيادة كانت تسمى المجلس التنفيذي للإخوان . ومجلس الشورى في كل دورة انعقاد يعيد تقييم السياسات ، ويقول هذا يصلح وهذا لا يصلح ، وهنا أصبنا وهنا أخطأنا ، فلم تكن الفترة الماضية يتحمل مسؤوليتها البيانوني .
تريد أن تقول لي إن مجلس الشورى هو الذي أعلن الهدنة مع النظام أم البيانوني ؟
ـ نعم مجلس الشورى هو الذي أعلن الهدنة أن أبا أنس ولا أنا أستطيع أن أقرر لحالي .
هل أسقط مجلس الشورى الهدنة مع النظام لعد انتخالك ؟
ـ لا .. ل يسقط مجلس الشورى الهدنة مع النظام وبقيت .. وصوت على إنهائها ، ولكن مجلس الشورى صوت على بقائها .
هل هذا يعني ضربة لمشروعكم الجديد في الإخوان ؟
ـ هذا القرار بالهدنة لم يلغ .. لكن ليس معنى ذلك أننا لن نتحرك ، أي القرار لم يلغ الهدنة ، ولكن ما نراه من أنشطة ضرورية في هذه المرحلة فلن نقصر إن شاء الله .
إذن ستستأنفون كقيادة معرضتكم للنظام ؟
ـ نعم .. سنستأنف معارضتنا السلمية وأؤكد على المعارضة السلمية .. ولا يوجد شيء اسمه قضية عسكرية وحرس قديم .. نحن معاضة سلمية وطلاب حرية للشعب السوري كله ، ونتكلم في هذا الاطار ، وخلافنا مع هذا النظام حول الحرية .
تريد أن تقطع تاريخك الماضي وتفتح صفحة جديدة .. أنت تصديت لهذا النظام .. فلماذا تريد إلغاء تاريخك الماضي ؟
ـ لا .. أنا لم أصر على إلغاء تاريخي .. نحن في الإخوان المسلمين معاضتنا سلمية ، وما حصل في الثمانينيات من مواجهة سببها تعنت النظام وهو الذي اعتدى علينا واستغل بعض تصرفات الطليعة ” المقاتلة ” ليحملنا إياها .. ووجدها فرصة للقضاء على الإخوان المسلمين . فاضطر الإخوان للدفاع عن النفس .. وهذه مرحلة انتهت .. ويعود الإخوان المسلمون الآن في سورية إلى الوضع الطبيعي في المعارضة السلمية .
لكن بشار الأسد لا يسمح لكم بالمعارضة السلمية في الداخل ؟ أنتم تحت الأرض في الداخل ولا يزال القانون ” 49 ” يحكم الإعدام لأبنائكم ؟
ـ هذا صحيح .
إذن كيف ستكونون معارضة سلمية للنظام الذي يهاجمكم ويحرمكم ويجرمكم ؟
ـ نحن كمعارضة سلمية موجودون في الخارج نطالب بالحريات للناس ونبين للناس في الخارج والدول والمنظمات مساوئ هذا النظام .
ماذا عن الداخل .. هل سيجري تفعيل قواعدكم في الداخل ؟
ـ نحن في الداخل لدينا قرار يمنع إنشاء تنظيم داخل سورية حتى لا نعرض الناس لهذه المساءلة ، لكن عبر وسائل الإعلام نوجه وسالتنا للشعب السوري ليطال بحقوقه ، ونحرض الشعب لأن يضحي ويطالب بحقوقه ، كما فعل شيخ المناظلين هيثم المالح وعارف دليلة .. ونحن نفتخر بهؤلاء ، ونطالب الشعب كله بأن يقف هذه المواقف ، وبمطالبة النظام بإعادة الحرية للشعب ، وقانون جديد للأحزاب .. وعندها نستطيع أن نساهم معا من هذه العملية ، وإذا فهم النظام أن في مصلحة البلد أن يكون هناك وحدة وطنية وحرية للصمود أمام التحديات الخارجية .
وبلد يحكمه مستبدون وديكتاتوريات لا تستطيع الصمود أمام العدو الخارجي .
تاريخيا عندما ورث بشار الأسد الحكم من والده رحبتم به وقلتم لا تزر وازرة وزر أخرى، وتبين أن هذا الرجل أسوأ من والده ، ووصف ما حدث من مجزرة حماة ضد المدنيين أنا قتل إرهابيين .. وتبنى قمع ومجازر والده .. فكيف تستمرون في مد اليد له وهو يقطعها ؟
ـ ماذا يعني مد اليد له .. نحن نطالب بالحرية وهو لا يستجيت ومعك حق فهو أسرأ من والده ووالده كان أصلح منه ، وكان عندما نعرض قضيتنا يشتمنا ، وهؤلاء فعلو كذا .. هذا على العكس فإنه عندما يأتي أحد ويطالب بشار يجيبه طولوا بالكم وهناك ملفات أهم منه وكذا .. يعطيك من طرف اللسان حلاوة .. إن بشار أكثر باطنية من أبيه ، وهذا صحيح ، لكن هذا بلدنا ومصرون على أن نعود بشتى الوسائل ، ولا أحد يقول إن وجودنا في الخارج أفضل من وجودنا في الداخل .. ولكن نحاول .
لكن إذا حرمتم على أتباعكم النشاط تحت الأرض من الداخل أليس هذا ضربا لقواعدكم في الداخل ؟
ـ الناشطون تحت الأرض سيعرضهم لقانون 49 ونحن لا نزال نحرض الشعب للسماح بعلانية العمل ويضحي الشعب بدون تنظيم .
إذن هناك إخوان مسلمون يعملون في الداخل بدون تنظيم ؟
ـ من الصعب الحكم على أفكار الناس إن كانت هذه فكرة إخوانية أم لا .. هذا صعب .. ولكن كتنظيم قطعا ما في ، لكن أقول لك توجه الشعب السوري ، فمثلا أجرى أحمد منصور مقابلة مع البيانوني وكان أحد الأشقاء العرب في سورية ونقل لي أنه عندما أذيعت الحلقة فإن شوارع دمشق خلت وكل الناس جلسوا أمام التلفزيونات ليروا ماذا يقول الإخوان المسلمين .
إذن هل تقول إن الإخوان المسلمين مازال لديهم سفينة وأتباع داخل سورية ؟
ـ هناك تعاطف شعبي واسع مع الإخوان المسلمين في سورية ، وهذا الذي نعتمد عليه وليس بالضرورة أن يكون تنظيما ، نحن لم يعد لدينا تنظيم سري ونحن نتعامل مع جماهير واسعة بقطاعات عريضة وتوجه لها رسائل بالآلاف .
لكن هناك تقارير تشير إلى توجه إسلامي من داخل سورية .. فمن سقود هذا التوجه إذا ألغيتم وجودكم من الداخل ؟
ـ لا .. لم نلغ نفسنا بل ألغينا التنظيم السري ونحن نعمل بتوجيه الشعب بشكل صريح ، والتنظيم السري له أهداف ثابتة .. ولسنا بحاجة للتنظيم السري الآن .
إذن لديكم تنظيم علني للإخوان في سورية وليس سريا ؟
ـ نحن مطالبنا علنية ، نحن نطالب بالحرية وإنهاء الديكتاتورية والتعددية والتداولية من أجل مصلحة سورية .. ولن تتقدم سورية إلا بالديمقراطية .
لكن لا يمكن لهذا النظام الذي يحكم البلاد بالقمع والدبابات والأسلحة والسجون إن تتمنوا عليه أن يمنحكم الديمقراطية ؟
ـ نحن نطاله بإرجاع الديمقراطية للشعب وليس لنا .
هل هناك ديكتاتور في الدنيا أعطى ديمقراطية لشعبه بالتمني والمناشدة ؟
ـ نحن لا نملك الآن سوى النضال السلمي .
إذن ليس لديكم تصور للإطاحة بنظام بشار الأسد حتى الآن ؟
ـ ليس لدينا أبدا .. نحن في الأصل في سياسة الإخوان المسلمين كفاح مسلح ضد الأنظمة .. نحن لدينا نضال سلمي ، وفترة الثمانينيات كانت استثناء بسبب اعتداء النظام علينا .
لكن النظام مازال يعتدي عليكم ولم يوقف عدوانه ضدكم وضد الشعب السوري ؟
ـ في فترة الثمانينيات كان هناك اعتداءات واسعة وقتل .
كم عدد معتقليكم في سجون النظام ؟ أليس هذا استمرارا للاعتداءات ؟
ـ المعتقلون بالآلاف .. نعم ونحمل الاعتقال في سبيل الله ، أما كان في الثمانينيات يأخذ الناس من بيوتهم ويقتلهم .. أنا لدي ثلاثة من أبناء عمي أخذهم من بيتهم وأعمارهم ما بين الـ 60 و 70 سنة وقتلهم ورماهم في الشارع لماذا ؟ أن ابن اختهم يعمل مع جماعة الطلبة ” المقاتلة ” .
إذن أسقطتم مبدأ ” الجهاد ضد سلطان جائر ” وهذا الذي جمع الشعب في سورية .
ـ نحن طليعة جهادية فيما إذا حصل اعتداء على سورية في الخارج ، صراعنا مع الأنظمة صراع سلمي .
لكن ألا يقوم النظام بالاعتداء على الشعب السوري .. ؟ والسجون والقمع والتشيع .. كله لا يعتبر عدوانا ضد الشعب السوري ؟
ـ هذا اعتداء نحن نقاومه بالوسائل السلمية .
أي بالبيانات والبلاغات ؟
نفضح هذه الممارسات ونحرض الشعب على الوقوف في وجهها ، والشعب بأغلبيته لديه وعي ومتجاوب ، ولعله يصل إلى مرحلة قد يكون العصيان المدني إحدى الوسائل ، أما القضية العسكرية فليست واردة .
ماذا عن قضية المصالحة مع النظام وقد فشل البيانوني لسنوات في هذا المسعى عبر الوسطاء ” المرحوم ” أمين يكن والشيخ يوسف القرضاوي وأبو الوليد زعيم حماس .. ماذا حل بهذه الوساطات العديدة ؟
ـ هذا كله لم يستجب له النظام وهذه ليست وساطات أبو أنس بل هي وساطات الإخوان المسلمين ، يعني برضا القيادة ومجلس الشورى كل ما حصل . والآن منفتحون ولو جاء واحد وقال نحن اليوم سنضغط على النظام من أجل إعطاء الحريات للشعب نقول له : الله يعطيك العافية ويعطيك الخير ، أي واحد يأتي ليساعد في هذه القضية لا مانع لدينا . وإذا جاءت شخصيات معروفة وبتنظيمات معينة ولها تأثير على النظام من أجل إعطاء الحريات نقول لهم أعطاكم الله العافية .. لأنهم يساعدوننا في نضالنا .
إذن ستستمرون في طلب الوساطات مع نظام بشار ؟
ـ ليس الطلب .. ونحن إلى الآن لم نطلب وساطة من أحد ، بل الوسطاء هم الذين يقدرون الوضع ويقدرون أن وضع سورية في هذا الظل لا يستطيع الصمود فيتدخلون .. إلى الآن لم نطلب من أحد أن يتوسط .. هم يعرضون ونقول لهم الله يعطيكم العافية .
هل نقل لكم يوسف القرضاوي ماذا حدث لوساطته مع بشار حولكم ؟
ـ بشار بشكل عام وبدون الدخول في التفاصيل لا يرد ردا مباشرا بل يعطي كلاما حلوا ، ولكن بعد ذلك لا يطلع معه شيء .. كما حصل عندما تدخل الدكتور حارث الضاري ووفد علماء المسلمين وطلب من بشار الأسد وبدون تكليف منا قطعا .. طلبوا من بشار أن يسمح للعوائل السورية المقيمة في العراق التي تتعرض للاضطهاد بالنزول لسورية ، فوافق بشار الأسد وبعد فترة في أصل 300 عائلة سمحوا لـ 60 عائلة وأوقفوا العملية .
بمعنى أنه وافق الأسد معودتهم جميعا ثم نطص . أو أن الأجهزة الأمنية لم توافق رغم وعد الأسد أمام عدد كبير من علماء العراق .
هل تعني أن الأنظمة الأمنية أقوى من بشار أم هو نهان ويراوغ ؟
ـ إن بشار الأسد يراوغ .
كنت في بغداد .. هل حاولت العودة إلى سورية ؟
ـ لا .. أنا لم أفكر بالنزول إلى سورية لأن لدي شروطا :
أولا : إلغاء القانون 49 .
وثانيا : أن تكون في سورية ديمقراطية .. ولن أعود لبلدي وتحكمها دكتاتورية .
هناك من يطرح أن على كل المعارضين والمنفيين قسريا أن يتقاطروا للعودة إلى الوطن بمئات الآلاف .. فهل ستقتل وتسجن 100 ألف سوري منفي ؟ أي العودة الجماعية .. ؟
ـ كيف تكون العودة الجماعية والحدود مغلقة .. وقد وافق على 300 عائلة ثم منعهم .. ويوم سقوط واحتلال بغداد ، فالبعثيون الذين كانوا في بغداد خرجوا إلى الحدود وجلسوا أسبوعا على الحدود وكان على رأسهم المرحوم ( الرئيس السابق ) أمين الحافظ ولم يسمح لهم وأغلق الحدود .. إنه إذا قررت العودة الجماعية سيغلق الحدود والمطارات .. هذا كلام نظري ..
دائما يكرر شيح النظام البوطي أن أي إخواني إذا قدم استرحاما للنظام يسمح له بالعودة .. ويقول إنه عاد عدة مئات من الإخوان ؟
ـ إن البوطي الله يسامحه الذي يقدم استرحاما قد قام بعمل مخالف للقوانين ، نحن لم نعمل شيئا حتى نسترحم .. ولا نسترحم أحدا .. نحن طلاب حق ولا نسترحم أحدا . نطالب النظام أن يعيد الحريا للشعب والاسترحام عن أي شيء سأقدمه هذا خطأ أما البوطي يصطفل وهذه وجهة نظره .
لكن الشيح البوطي يمثل جندا ويرر للنظام جرائمه ؟
ـ رأيي أن التوجه العام في سورية نحو الإسلام ، وفي ناس تسمح للبوطي من سورية وليس كما يتصور البعض أن هناك قطاعات واسعة .. هؤلاء الذين يوالون الحكام في بلادنا ويتكلمون باسمهم فإن الشعب لا يوليهم اهتماما .
إذن من يسيطر على الشارع الإسلامي في سورية غير أتباع النظام ؟ ومن هم الإسلاميون الأحرار في الداخل ؟
ـ لا .. لا .. لا الشعب ليس مع النظام وأتباعه .. إنه يسيطر على وسائل الإعلام .. وهناك توجه شعبي عام نحو الإسلام .. ويمكن أن يكون لهم تأثير حقيقي على الشارع السوري والإسلامي في سورية لا يسمح لهم بالظهور على وسائل الإعلام ، ولكنهم موجودون في المساجد والأحياء .. ولا يظهرون مثل البوطي وغيره .. هناك قيادات إسلامية في الشعب السوري وموجهين موجودين ولكنهم لا يظهرون إلا في البيئة التي يعيشون فيها .
الياسمينة الدمشقية