الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
أنت تعلم، وقيادة حماس والإخوان المسلمون والعالم كله يعلم، أن إيواء بشار الأسد لقيادة حماس في دمشق ولبنان،
هي أوراق يلعب بها الساسة، في حسابات الشد والجذب، لتحسين فرص المفاوضات، على طاولة المقامرات بالشعب والدين والقيم والأوطان!!
وأنت تعلم أن الأسد الصغير والكبير ونظامهما، لا يملكون ذرة من خلق أو ضمير، أو قومية أو وطنية أو دين أو أثارة من ممانعة!!.
وتعلم أن باطنية الأسد، فوق كل الأعراف والقيم والسلوك الإنساني والحيواني،
وما تلاعبه بدماء الفلسطينين إلا خدمة لعرشه وطائفته والأعور الدجّال في معتقده!!.
وتعلم الدعم اللامحدود بالمال والدعاء، من الشعوب العربية والإسلامية، ومن علماء الأمة ومخلصيها،
وعلى رأس هؤلاء وهؤلاء القرضاوي –حفظه الله-.
وتعلم أن إيران، هي من زيّن للأمريكان احتلال أفغانستان والعراق، حتى إذا استتب لها الأمر، بدأت بدعم القاعدة،
وتزويدها بالخبرة، والسلاح، والاستخبارات، لا حباً بها ولكن ورقة تستخدمها في صالحها،
كما يستخدمكم بشار ورقة لتثبيت مشروعه الطائفي!!.
وتعلم أن بشار سهّل دخول القاعدة إلى العراق عبر سوريا، من 2003 إلى 2007، وجنّد من خلال مخابراته المتمرسة العديد من شباب سورية،
لا لخدمة المقاومة والإسلام والمسلمين، ولكن لتثبيت عرشه الشيطاني! حتى إذا طمأنه الأمريكان على عرشه –
ومادام يحمي حمى إسرائيل من الجولان، ومن لبنان، من أن يدخلها حمساويٌ واحدٌ، أو فلسطيني معثّر- زجّ بكل مَنْ جنّده
وسهل له مقاومة الأمريكان، زجّ به في السجون المظلمة، وفي زنزانات لا يرون فيها النور.
- وأنت تعلم أن الشعب السوري لاحكامه، يعتبر قضيه فلسطين قضية دين وعقيدة تقوم معهم وتقعد، وهو أول من ساندها،
ونثر الدم على ربوعها، وبث روح الجهاد في شبابها وعلى منابرها، وقبل أن يتحرك الفلسطينيون لقتال اليهود،
شرع السوريون من خلال علمائهم [عز الدين القسّام، ومحمد كامل القصّاب] في توعية أهل فلسطين،
من المخاطر التي تحيط بهم، ودعوتهم إلى أخذ زمام المبادرة في العمل العسكري، وكانا على رأس العمل الجهادي البطولي ضد عصابات اليهود.
- وأنت تعلم أن معسكرات فتح في الأردن عام 68، 1969م، كانت مليئة بالسوريين استعداداً لمقاومة اليهود وجهادهم،
حتى أننا نعتقد أنه لا يصح لنا إسلام إذا لم نحدث أنفسنا بفلسطين وتحرير فلسطين، وإذا لم نربِّ أطفالنا على حب الجهاد في فلسطين.
- وأنت تعلم أن جنوب لبنان أيضاً كانت مليئةً بالمقاومين السوريين، إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين،
وسالت دماء الكثير منهم في الجليل الأعلى، قبل أن يطردهم منه عصابات الشيعة (من حركتي أمل وحزب الشيطان)،
وقبل أن يستولي على الجنوب قوات الممانعة الطائفية حارسة حدود إسرائيل.
- ومن أجل فلسطين وجهاد حماس وكتائب القسّام، أوقف الإخوان المسلمين أنشطتهم المعارضة ضد بشار عام 2009 وخرجوا من تحالفهم مع خدام
(جبهة الخلاص الوطني)، إكراماً لجهاد وبطولات أهل غزة في حربهم تلك.
أما ما فعله بشار وأبيه، وطائفته التي تؤيه، وحزبه في لبنان ممثلاً بـ(أمل وحزب اللات) فلا يخفى على الأحرار من الفلسطنين،
وخاصة في مخيمي صبرا وشاتيلا.
وأنت تتذكر، والجميع يتذكر، مجازر الأسد في المخيمات الفلسطينية من عام 1976 إلى مذبحة مخيم اليرموك في دمشق،
ومخيم الرمل في اللاذقية في سنتنا هذه 2011م،
فلم يُقَصِّر نظام الممانعة في ذبح شعب فلسطين والمقاومين من أهل فلسطين في تل الزعتر، والكرنتينا، والنهر البارد،
والبداوي، والميه وميه، والعرقوب، وفي بيروت وجنوب لبنان.
ولم تقصّر أحزابه الطائفية في لبنان (أمل وحزب الشيطان) في ذبح وتجويع الفلسطينيين بالتعاون مع قوات شارون أيام حصاره لبيروت،
في مخيمات صبرا وشاتلا!!.
عيب يا مشعل أن تتنكر لأهلك وشعبك، ومحبيك، وتدوس على دماء الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، إرضاءً للمجوس في طهران،
وللمارقين من كل دين في كل من القرداحة وضاحية لبنان، ثم تقول لتلفزيون نابلس: ”
إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس نشهد أنه لا مسلم قدّم لفلسطين ما قدمه لها بشار الأسد،
ولا سني ضحى وخاطر بحكمه وببلده من أجل فلسطين، ورفضاً للتضييق على المقاومة الفلسطينية كما فعل بشار الأسد “!!!.
