أبي حنيفة النعمان
( الإمام الأكبـر )...
و تلك التسمية لم تأت من فراغ , بل كان الرجل جديرا بها , و لا تعنى عصمته من الزلل و إنما تدل على مدى وجاهته و عطائه العلمي ...
والده ( ثابت ) قدم من فارس للكوفة ,
و عمل بالتجارة كما هى حال الأسرة , و عاش فى يسر مادى ...
ولم يكن نسبه الفارسي مقللا من قدره , فالإسلام العظيم يقدم المقدام و الفعال , و يقر بشرف التقى , و ليس نظام أسر و عائلات , أو عصبيات متغطرسة حمقاء .....
فقبل وثيقة النبلاء ( الماجنا كارتا ) الأجنبية كانت
وثيقة الحق سبحانه
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
رحم الله أبا حنيفة المسلم غير العربي الأصل , الذي فاق بني يعرب بلاغة و أدبا و علما ... و أحبوه أكثر من أنفسهم ...
فصدقت فيه نبوءة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
( لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس )
نزل والده ثابت بالكوفة و عاش بها , و فيها رزقه الله بابنه الإمام أبي حنيفة و اسمه هو
النعمان بن ثابت , ولِدَ سنة 80 من الهجرة .
و كان أبو حنيفة يبيع القماش و الثياب , و استمرت معه المهنة الحلال ,
و مما أثر عن أبى حنيفة بعدها فى
حرصه على الكسب الحلال :
أنه كان يقول: " أفضل المال الكسب من الحلال وأطيب ما يأكله المرء من عمل يده ".
فلم يكن قلب الشاب النعمان غافلاً فى خيالات الفتيان , و لا سامداً فى الضحك و الرغبات , و لم يكن يحيا إغفاءة طولها ستون عاما مثل بعض الناس .....
بل كان هدفه كبيراً و حلمه عظيماً .
و نقف هنا مع هذا التاجر الصدوق فى رواية لها العجب :
جاءته امرأة بثوب من الحرير تبيعه له فقال كم ثمنه، قالت مئة، فقال هو خير من مئة ، يعنى هو من يقول لها ارفعى الثمن فهو يستحق أكثر و لا يستغل الفرصة كتاجر !
فقالت مئتين، فقال هو خير من ذلك، حتى وصلت إلى أربع مئة فقال هو خير من ذلك، قالت أتهزأ بي؟ فجاء برجل فاشتراه بخمسمائة....يعنى هو من جاءها بالمشترى ابتغاء مرضاة الله و لم يأخذ نسبة على الوساطة ...
سيرة بلون البنفسج ...!
فلم تكن حياته لعبة مكسب و خسارة يحياها صعوداً و هبوطاً قفزاً و سقوطاً كأي تاجر !
** و ذات يوم أعطى شريكه متاعاً وأعلمه أنَّ في ثوب منه عيباً , و أوجب عليه أن يبين العيب عند بيعه , و باع شريكه المتاع و نسي أن يبين , و لم يعلم من الذي اشتراه، فلما علم أبو حنيفة تصدَّق بثمن المتاع كله.
فى الزهد أحمد و النباهة مالك **و أبى حنيفة و الأغر الهاشمى
*** و كان أبو حنيفة يجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة فيشتري بها حوائج الأشياخ و المحدثين
( منح دراسية مجانية لطلبة العلم ) و أقواتهم وكسوتهم و جميع لوازمهم , ثم يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم ويقول :
أنفقوا في حوائجكم ولا تحمدوا إلا الله , فإني ما أعطيتكم من مالي شيئاً ولكن من فضل الله عليّ فيكم .
فهو شريك لهم إن شاء الله فى كل علم بثوه للأمة ,
و شريك لمن تعلم منهم فى الأجر ...
فلم يكن أبا حنيفة مورثاً علمه فقط بل ناشراً للعلم متبرعاً سخياً ...
فهذا الإمام أبو حنيفة يقول: "إذا صح الحديث فهو مذهبي." ويقول: "لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت." [1]
وهذا الإمام مالك يقول : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه..." [2]
وهذا الشافعي يقول: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقولوا بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودعوا ما قلت"، وفي رواية: "فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد..." [3]
وهذا الإمام أحمد يقول: " من رد حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فهو على شفا هلكة..." [4] ويقول: "لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ..." [5]
فالكل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتمس ,
و لا يرضى تعصبا لشخصه , وانظر فى طيات كتبه تجد المعاني التي سكنت شرايينه و أوردته .. التى بثها طلابه و تلقاها من آبائه العلماء ...
**** و هنا تطبيق :
كان الخليفة المنصور يرفع من شأن أبي حنيفة و يكرمه ويرسل له العطايا و الأموال و لكن أبا حنيفة كان لا يقبل عطاءً. و لقد عاتبه المنصور على ذلك قائلاً: لم لا تقبل صلتي؟. فقال أبو حنيفة: ما وصلني أمير المؤمنين من ماله بشيء فرددته ولو وصلني بذلك لقبِلتُه إنما وصلني من بيت مال المسلمين ولا حق لي به !.... تأمل
*** وقع يوماً بين الخليفة المنصور وزوجته شقاق وخلاف بسبب ميله عنها ، فطلبت منه العدل فقال لها من ترضين في الحكومة بيني وبينك؟ قالت أبا حنيفة، فرضي هو به فجاءه فقال له: يا أبا حنيفة زوجتي تخاصمني فانصفني منها، فقال له أبو حنيفة: لِيتكلَّم أمير المؤمنين. فقال المنصور: كم يحلُّ للرجال أن يتزوج من النساء ؟ قال: أربع. قال المنصور لزوجته: أسمعتِ. فقال أبو حنيفة: يا أمير المؤمنين إنما أحلَّ الله هذا لأهل العدل فمن لم يعدل أو خاف أن لا يعدل فواحدة لقوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء: 3]، فينبغي لنا أن نتأدَّب مع الله و نتَّعظ بمواعظه . فسكت المنصور وطال سكوته، فقام أبو حنيفة وخرج فلما بلغ منزله أرسلت إليه زوجة المنصور خادماً ومعه مال وثياب، فردها وقال: أقرئها السلام وقل لها إنما ناضلتُ عن ديني وقمتُ بذلك المقام لله ولم أرد بذلك تقرباً إلى أحد ولا التمستُ به دنيا.
أرأيتم !
لم يكن ليله في انتظار ثقيل لمنحة أو نفحة , سوى من رب البرية , و لم يكن شاقاً عليه أن ينطق بالحق , و لم يرهق قلبه بتعدد الرغبات و الميول , فلم يدر فكره فى دوائر الكلل و المعاناة للبحث عن حل وسط!
*** لزم أبو حنيفة عالِم عصره حمّاد بن أبي سليمان وتخرَّج عليه في الفقه , و استمر معه إلى أن مات.
حيث بدأ بالتعلم عنه وهو ابن 22 سنة و لازمه 18 سنة من غير انقطاع و لا نزاع.
يقول أبو حنيفة: " بعد أن صحبتُ حمّاداً عشر سنين نازعتني نفسي لطلب الرياسة ، فأردتُ أن أعتزله و أجلس في حلقة لنفسي , فخرجتُ يوماً بالعشي وعزمي أن أفعل، فلمّا دخلتُ المسجد رأيتُه ولم تطب نفسي أن أعتزله فجئتُ فجلستُ معه، فجاء في تلك الليلة نعي قرابة له قد مات بالبصرة، وترك مالاً و ليس له وارث غيره، فأمرني أن أجلس مكانه , فما هو إلا أن خرج حتى وردت عليَّ مسائل لم أسمعها منه ، فكنتُ أجيب وأكتب جوابي.
ثم قَدِمَ، فعرضتُ عليه المسائل وكانت نحواً من ستين مسألة، فوافقني بأربعين وخالفني في عشرين، فآليتُ على نفسي ألا أفارقه حتى يموت و هكذا كان ".
سبحان الله على الصراحة و التواضع , فلم يكن من الحالمين بكرسي الفتوى و تلفيق الأجوبة , بل كان حريصا على الأمانة الثقيلة , فالقيم فى قلبه دافئة ,
و أنفاسه أمينة عليها , و يحتفظ بأزهار أحلامه الخالدة فى رضوان الله تعالى نضرة يانعة , لم تشبها شائبة حب الرياسة و الثناء , فتذبل و تصير أثرا ذابلا ...
و لم يؤخذ عليه سوى
* التوسع فى الفقه الفرضي , حيث يفترض الوقائع و يصمم لها حلا و فتوى ..
* قلة الأحاديث التي وصلته - نسبيا - مما أثر على اتساع مساحة الاجتهاد و زادها زيادة كبيرة , مع اشتراطه شهرة الحديث مع صحة سنده مما قلل مساحة القبول للحديث كحجة .
--- يتبع --
( الإمام الأكبـر )...
و تلك التسمية لم تأت من فراغ , بل كان الرجل جديرا بها , و لا تعنى عصمته من الزلل و إنما تدل على مدى وجاهته و عطائه العلمي ...
والده ( ثابت ) قدم من فارس للكوفة ,
و عمل بالتجارة كما هى حال الأسرة , و عاش فى يسر مادى ...
ولم يكن نسبه الفارسي مقللا من قدره , فالإسلام العظيم يقدم المقدام و الفعال , و يقر بشرف التقى , و ليس نظام أسر و عائلات , أو عصبيات متغطرسة حمقاء .....
فقبل وثيقة النبلاء ( الماجنا كارتا ) الأجنبية كانت
وثيقة الحق سبحانه
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
رحم الله أبا حنيفة المسلم غير العربي الأصل , الذي فاق بني يعرب بلاغة و أدبا و علما ... و أحبوه أكثر من أنفسهم ...
فصدقت فيه نبوءة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
( لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس )
نزل والده ثابت بالكوفة و عاش بها , و فيها رزقه الله بابنه الإمام أبي حنيفة و اسمه هو
النعمان بن ثابت , ولِدَ سنة 80 من الهجرة .
و كان أبو حنيفة يبيع القماش و الثياب , و استمرت معه المهنة الحلال ,
و مما أثر عن أبى حنيفة بعدها فى
حرصه على الكسب الحلال :
أنه كان يقول: " أفضل المال الكسب من الحلال وأطيب ما يأكله المرء من عمل يده ".
فلم يكن قلب الشاب النعمان غافلاً فى خيالات الفتيان , و لا سامداً فى الضحك و الرغبات , و لم يكن يحيا إغفاءة طولها ستون عاما مثل بعض الناس .....
بل كان هدفه كبيراً و حلمه عظيماً .
و نقف هنا مع هذا التاجر الصدوق فى رواية لها العجب :
جاءته امرأة بثوب من الحرير تبيعه له فقال كم ثمنه، قالت مئة، فقال هو خير من مئة ، يعنى هو من يقول لها ارفعى الثمن فهو يستحق أكثر و لا يستغل الفرصة كتاجر !
فقالت مئتين، فقال هو خير من ذلك، حتى وصلت إلى أربع مئة فقال هو خير من ذلك، قالت أتهزأ بي؟ فجاء برجل فاشتراه بخمسمائة....يعنى هو من جاءها بالمشترى ابتغاء مرضاة الله و لم يأخذ نسبة على الوساطة ...
سيرة بلون البنفسج ...!
فلم تكن حياته لعبة مكسب و خسارة يحياها صعوداً و هبوطاً قفزاً و سقوطاً كأي تاجر !
** و ذات يوم أعطى شريكه متاعاً وأعلمه أنَّ في ثوب منه عيباً , و أوجب عليه أن يبين العيب عند بيعه , و باع شريكه المتاع و نسي أن يبين , و لم يعلم من الذي اشتراه، فلما علم أبو حنيفة تصدَّق بثمن المتاع كله.
فى الزهد أحمد و النباهة مالك **و أبى حنيفة و الأغر الهاشمى
*** و كان أبو حنيفة يجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة فيشتري بها حوائج الأشياخ و المحدثين
( منح دراسية مجانية لطلبة العلم ) و أقواتهم وكسوتهم و جميع لوازمهم , ثم يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم ويقول :
أنفقوا في حوائجكم ولا تحمدوا إلا الله , فإني ما أعطيتكم من مالي شيئاً ولكن من فضل الله عليّ فيكم .
فهو شريك لهم إن شاء الله فى كل علم بثوه للأمة ,
و شريك لمن تعلم منهم فى الأجر ...
فلم يكن أبا حنيفة مورثاً علمه فقط بل ناشراً للعلم متبرعاً سخياً ...
فهذا الإمام أبو حنيفة يقول: "إذا صح الحديث فهو مذهبي." ويقول: "لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت." [1]
وهذا الإمام مالك يقول : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه..." [2]
وهذا الشافعي يقول: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقولوا بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودعوا ما قلت"، وفي رواية: "فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد..." [3]
وهذا الإمام أحمد يقول: " من رد حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فهو على شفا هلكة..." [4] ويقول: "لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ..." [5]
فالكل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتمس ,
و لا يرضى تعصبا لشخصه , وانظر فى طيات كتبه تجد المعاني التي سكنت شرايينه و أوردته .. التى بثها طلابه و تلقاها من آبائه العلماء ...
**** و هنا تطبيق :
كان الخليفة المنصور يرفع من شأن أبي حنيفة و يكرمه ويرسل له العطايا و الأموال و لكن أبا حنيفة كان لا يقبل عطاءً. و لقد عاتبه المنصور على ذلك قائلاً: لم لا تقبل صلتي؟. فقال أبو حنيفة: ما وصلني أمير المؤمنين من ماله بشيء فرددته ولو وصلني بذلك لقبِلتُه إنما وصلني من بيت مال المسلمين ولا حق لي به !.... تأمل
*** وقع يوماً بين الخليفة المنصور وزوجته شقاق وخلاف بسبب ميله عنها ، فطلبت منه العدل فقال لها من ترضين في الحكومة بيني وبينك؟ قالت أبا حنيفة، فرضي هو به فجاءه فقال له: يا أبا حنيفة زوجتي تخاصمني فانصفني منها، فقال له أبو حنيفة: لِيتكلَّم أمير المؤمنين. فقال المنصور: كم يحلُّ للرجال أن يتزوج من النساء ؟ قال: أربع. قال المنصور لزوجته: أسمعتِ. فقال أبو حنيفة: يا أمير المؤمنين إنما أحلَّ الله هذا لأهل العدل فمن لم يعدل أو خاف أن لا يعدل فواحدة لقوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء: 3]، فينبغي لنا أن نتأدَّب مع الله و نتَّعظ بمواعظه . فسكت المنصور وطال سكوته، فقام أبو حنيفة وخرج فلما بلغ منزله أرسلت إليه زوجة المنصور خادماً ومعه مال وثياب، فردها وقال: أقرئها السلام وقل لها إنما ناضلتُ عن ديني وقمتُ بذلك المقام لله ولم أرد بذلك تقرباً إلى أحد ولا التمستُ به دنيا.
أرأيتم !
لم يكن ليله في انتظار ثقيل لمنحة أو نفحة , سوى من رب البرية , و لم يكن شاقاً عليه أن ينطق بالحق , و لم يرهق قلبه بتعدد الرغبات و الميول , فلم يدر فكره فى دوائر الكلل و المعاناة للبحث عن حل وسط!
*** لزم أبو حنيفة عالِم عصره حمّاد بن أبي سليمان وتخرَّج عليه في الفقه , و استمر معه إلى أن مات.
حيث بدأ بالتعلم عنه وهو ابن 22 سنة و لازمه 18 سنة من غير انقطاع و لا نزاع.
يقول أبو حنيفة: " بعد أن صحبتُ حمّاداً عشر سنين نازعتني نفسي لطلب الرياسة ، فأردتُ أن أعتزله و أجلس في حلقة لنفسي , فخرجتُ يوماً بالعشي وعزمي أن أفعل، فلمّا دخلتُ المسجد رأيتُه ولم تطب نفسي أن أعتزله فجئتُ فجلستُ معه، فجاء في تلك الليلة نعي قرابة له قد مات بالبصرة، وترك مالاً و ليس له وارث غيره، فأمرني أن أجلس مكانه , فما هو إلا أن خرج حتى وردت عليَّ مسائل لم أسمعها منه ، فكنتُ أجيب وأكتب جوابي.
ثم قَدِمَ، فعرضتُ عليه المسائل وكانت نحواً من ستين مسألة، فوافقني بأربعين وخالفني في عشرين، فآليتُ على نفسي ألا أفارقه حتى يموت و هكذا كان ".
سبحان الله على الصراحة و التواضع , فلم يكن من الحالمين بكرسي الفتوى و تلفيق الأجوبة , بل كان حريصا على الأمانة الثقيلة , فالقيم فى قلبه دافئة ,
و أنفاسه أمينة عليها , و يحتفظ بأزهار أحلامه الخالدة فى رضوان الله تعالى نضرة يانعة , لم تشبها شائبة حب الرياسة و الثناء , فتذبل و تصير أثرا ذابلا ...
و لم يؤخذ عليه سوى
* التوسع فى الفقه الفرضي , حيث يفترض الوقائع و يصمم لها حلا و فتوى ..
* قلة الأحاديث التي وصلته - نسبيا - مما أثر على اتساع مساحة الاجتهاد و زادها زيادة كبيرة , مع اشتراطه شهرة الحديث مع صحة سنده مما قلل مساحة القبول للحديث كحجة .
--- يتبع --