جواب للرئيس السوري على المظاهرات في سوريا‏

بسم الله الرحمن الرحيم

فلنعد بذاكرتنا الى الوراء قليلا وتحديدا الى عام 1980 عندما ارتكبت قوات المجرم
حافظ الاسد مجزرة حي المشارقة في حلب. عدد الضحايا وقتها كان اكثر من 100 رجل وشاب من
اهالي حلب، ثم
بعدها بشهر ارتكبت قواته الدموية مجزرة ساحة العباسيين في دمشق والتي راح ضحيتها
اكثر من 60 مواطن سوري ،
في حماه سنة 1982 ، تحديدا في اليوم الثاني من شباط ارتكب الطاغية
مجزرة حماه والتي يقدر عدد القتلى فيها بما يقارب ال 40 الف شهيد و يومها واجهت حماه
وحدها لهيب نيران مدافع زبانية الاسد ،، واجهضت انتفاضتها.

بعد حماه، عاش الاسد في حكم ديكتاتوري مستقر بعد ان اطمئن الى انه قد قتل بوحشيته
اي احساس بالشجاعة والكرامة عند ابناء شعبه و قد كان له ما اراد الى ان "انقبر"
عام 2000 وورثنا من بعده الديكتاتور بشار الاسد.
المجازر التي ذكرتها حصلت منذ اربعين عاما، كان عمري انذاك عشر سنوات
ولازلت اذكر حالة الهلع التي كانت تنتاب امي كلما دق باب بيتنا غريب
و كلما سمعنا دوي الرصاص في شارعنا،
كلما ضمتني
كي تشعرني بالامان كلما شعرت بخوفها اكثر.
كان ابي يغادر المنزل كي يؤمن حاجياتنا فكنا لانعرف، سنراه مجددا
ام ان اسمه سيصبح مجرد رقم جديد يضاف الى الارقام الجوفاء لعدد الضحايا.
كبرت ، وتعلمت في جامعاتنا و كأي شاب كان حلمي هو الزواج والحصول
على عمل اعيل منه اسرتي بكرامة، طبعا لن اقل انني كنت اطمح بإقتناء سيارة او منزل -
استغفر الله العظيم -
ولكن كان جل ما اردته هو ستر عائلة والحلم بمستقبل افضل لأولادي في سورية،
عل وعسى ان يعرفوا سورية غير تلك التي عرفتها.
طبعا لم اتمكن من تحقيق شيى ، فمازال راتبي من عملي بالكاد يكفي
ان يعيلني فما بالك بعائلة وزوجة واولاد ؟
نعود الى حماه والمجازر ، ماذا تحقق في سورية منذ مجازر حماه ؟
المدافعون والمنافقون يقولون اننا نعيش بامان !
يا سلام !!!
السؤال هو: افعلا نحن نعيش بامان ؟ اكل الجرائم التي اسمع عنها
"كرمال 1000 ليرة دبح اخوه" هي مجرد ضرب من ضروب الخيال ؟ ماذا عن دعارة الاطفال ؟
الاغتصاب ؟ جرائم الشرف ؟ حبوب "التحشيش" ؟
اكل هذه اشاعات ؟
قال بنيامين فرانكلين : من يستبدل الامن بالحرية ما يلبث ان يفقدهما معا ، صدق الرجل.
قايضنا حريتنا بامننا فخسرت تجارتنا . مازلنا ننزح تحت قانون الطوارئ ،
لم نحصل على غد افضل كما املنا، الاسعار تقفز .قفزات مجنونة لا يتفوق عليها
الا التضخم في ارقام ثروات المسؤولين بينما نحن الى الوراء ،
فلا تعليم ذو جودة او سمعة ولا رعاية صحية ، ومما يبعث على الغيظ هو انه تجب علينا
ان نشعر بالامتنان ونشكر الواحد الاحد لأن بشار الاسد هو رئيسنا المفدى ، كيف لا وهو سلطان قلعة الصمود ؟
كيف لا وهو المدافع عن قضايا العرب ؟ كيف لا وهو من سيعيد امجاد العرب بعد ان اضاعها "انصاف الرجال" ؟
افعلا هنالك من يصدق هذا الهراء ؟ لماذا يريد من باع اباه الجولان ان يحارب من
اجلها مجددا ؟ لما ذا الجولان هي اهدأ جبهة في اسرائيل باعتراف قادتها ؟ صحيح،،، ماذا حصل لاسكندرون ؟
مئات البراهين والادلة والقرائن التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان ديكتاتورنا ليس افضل من الخونة
الاخرين وان كنت احترم في الاخرين خيانتهم العلنية في حين ان مجرمنا يلبس ثياب الحرب و نياشينها
في حين اننا نسمع دائما عن اتصالاته السرية مع اسرائيل .
لقد كنت دائما الوم المدن السورية التي لم تهب لنجدة حماه وكنت موقنا انه لو قامت سورية
مرة واحدة لما وصلنا لهذه الدرجة من الفقر والذل و قلة الكرامة والمهانة ،
اما الان وقد قامت درعا فان بمقدور كل واحد مننا ان يتخذ خياره وكي اسهل الامر
وضعت مجموعة اسئلة للقارئ:
اتريد بعد اربعين عاما من الان ان ترى حافظ الاسد "جونيور" رئيسا لسورية ؟
اتريد ان تتمتع بعد اربعين عاما بحقوقك تحت قانون الطوارئ ؟
اتريد بعد اربعين عاما ان ترى اولادك في نفس المدرسة العجوز التي درست انت بها
"وما فلحت بالاخر" يهتفون: بالروح بالدم نفديك يا حافظ ؟ الا يبدو هذا المشهد مألوفا ومثيرا للشفقة ؟
اتريد ان ياتي ابنك ويسالك: لم انجبتني كي اعمل عبدا عند الاسد و مخلوف وشاليش ؟
اتريد ان ينضم ابنك الى قوافل شبابنا المجهر امام السفارات كي يقف وقفة الذل نفسها
التي وقفتها انت طمعا في فيزا "تطفش فيها و ** اخت يلي بيرجع " ؟
والاهم الاهم ، ماذا ستقول لابنك عندما يقول لك : لم تشتكي؟
ماذا فعلت انت واصدقاؤك عندما ثارت درعا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
ان كانت اجوبتك عزيزي ب لا على ما سبق و"لا ادري" على اخر سؤال يرجى التحرك

اخواني ، استحلفكم بكل عزيز عليكم ، ان كنا فعلا نرجو العيش في سورية من دون الاسد ومن
دون خوف فدعونا لا نكرر اخطاء من سبقونا ، الفرصة تاتي حسب تجربتنا
مرة كل 41 عاما فلا تدعونا نضيعها .. لا تدعو درعا وحيدة ،،، كلنا درعا ولا خوف بعد اليوم
ان لم نثر اليوم فلو سمحتم لا اريد ان اسمع كلمة واحدة عن الاوضاع المتردية في سورية مستقبلا .
لست مستعد لسماع عبارات من قبيل "البلد واقفة" او "كل مالنا من
*را لأ*را" فهذه اصبحت عبارات مستفزة وزمانها قد ولى ، قد جائنا الفرصة فهيا لإغتنامها ،
لن يستطيعوا النيل منا عندما نثور سوية

بسم الله الرحمن الرحيم

إن كنت تسعى .....
للعز تسعى .....
للفخر تسعى.....
فاجعل ممشاك نحو درعا.....
ففيها الرجولة ضربت من الأمثلة ....الاروعا
والشهامة فيها ....هناك تُرعى....
واطلب هناك الكرامة ...تأتيك طوعا.....
يا ساعٍ نحو درعا...
سم الله وادخل باليمين.
سيلاقيك على المداخل أبطالا...غرا...ميامين
وتحوطك أرواح الشهداء منها....عن شمالك وعن اليمين...
وفيها تتنشق عبق الحرية....وثأر السجين...
لا تلين
وامض ..فأليها المضاء ...واليها الحنين
يا ادلب....ألا من درعا تغارين؟....
يا حماة ..أما ذكرتك بثأرك مُر السنين؟...
يا حلب ...أما سمعت من يتامى درعا الأنين؟....
ويا حمص ...ألا يستفز الشهامة منك لابن الوليد ضرحه والعرين؟..
ويا شام لا تخرجي يوما....وآخر تسكنين....
كلكم
بحق رب علا السماء.....مالكم صامتين؟؟....
أصرتم قبورا....ومن حويتم....ميتين.....
إن لم تثوروا الآن فمتى انتم ...إذاً......ثائرين
أين البطولة الشامية.....كم فخرنا بها للعالمين
مالكم؟؟......
يا أحفاد الأمويين
أين مجد الأمويين؟؟...
أين ثأر المعتقلين...
قد جبتم العالم سالفا...فاتحين..
فما ذا دهاكم في هذا الحين؟؟..
*** *** ***
يا درعا أدركينا
يا درعا اشرحي لنا...فهمينا
يا درعا من سباتنا أيقظينا...
قد رضينا الهوان رداءاً..... ونبذتيه......فلا تتركينا
اخبرينا
عن طعم الكرامة ...والله ما ذقناه سنينا....
وعن الحرية...صدقيني معناها قد نسينا...
يا درعا أنت العزيزة ونحن ألمساكينا...
أشفقي علينا.....
نحن عُمي ...فأرينا...
نحن صم فأسمعينا...
نحن جَوعى للشجاعة ....فأطعمينا..
ذكرينا ...بأنين معتقلينا...
ذكرينا...بشرف حرائر قد سُبينا
وبدموع يتامى للأهل فاقدينا
وبجوعنا ....فقد عدمنا ....قد عرينا...
وذكرينا
من أن الأمر بأيدينا
فنحن من يختار المعزة...أو نختار الظُعونا
غرقت بنا السفينة ....وما درينا...
نظننا على السطح...ونحن في أسفل سافلينا
ذكرينا
بسيرة صحابتنا ....والتابعينا..
يا درعا أنت رمتِ العزة...ولها قربتِ القرابينا
ونحن بما دون الذلة منزلة ....قد رضينا...
فلا تبكينا ...وبعين الرحمة لا ترمقينا..
دعينا
عسى الله من دياجير الموت ...يحيينا..
والله حافظنا ..وهو ارحم راحمينا...